محمد نجيب مليط  الحميدي الصبيحي، من أبناء كرش، محافظة لحج، استشهد في  تاريخ 11 ديسمبر 2015 أثناء تنفيذ هجمة على جبل المشجورة بكرش، وذلك بعد أن لبى رجال كرش نداء الواجب في الدفاع عن الدين والعرض والأرض بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015، بعد أن نفذت انقلابا على الحكومة الشرعية في العاصمة صنعاء.

 حينها رص رجال كرش صفوفهم مشكلين مقاومة شعبية للتصدي لتلك المليشيات الحوثية الانقلابية، على الرغم من قلة السلاح والذخيرة لدى أبناء كرش مقابل الترسانة العسكرية والحربية الضخمة لدى المليشيات الحوثية التي استخدمت سلاحها المتوسط والثقيل لقصف قرى كرش.

شارك محمد نجيب مليط الحميدي الصبيحي مع زملائه في العديد من الجبهات، وعرف بشجاعته وإقدامه واستبساله في ميادين الشرف.. وكانت معركة جبل المشجورة بكرش من أشرس المعارك التي شهدتها المقاومة الجنوبية، حيث كانت المليشيات الحوثية تتمركز على جبل المشجورة ولم يسعف رجال المقاومة السلاح البسيط الذي كانت بحوزتهم، فقد قررت القيادة الجديدة في تاريخ 11 ديسمبر 2015 أن يقوم رجال كرش بتنفيذ هجمة مباغتة على جبل المشجورة، على أن تقوم القيادة بدعم رجال المقاومة الذين سينفذون الهجمة  بكل ما يحتاجونه، نفذت المقاومة الجنوبية هجومها ودارت معركة طاحنة واشتباكات عنيفة، وكان البطل محمد نجيب مليط مشاركا فيها وسقط شهيداً بعد أن تم قنصه من قبل قناص تابع للمليشيات الحوثية كان يتمركز من جهة المرخام والقمة المطلة على قرية العلفقي، كما سقط أيضا بدر صالح الكحيل الحميدي (نشرنا قصته سابقا)، وأصيب بكيل سالم فتحي ومحمد سعيد الشبحة وسامي علي الزغير.