>  تواصلت المظاهرات الغاضبة، أمس الجمعة وأمس الأول الخميس، في عموم المحافظات الجنوبية ضد تردي الوضع المعيشي والإنساني والعجز الحكومي، في خطوات شعبية تصعيدية للخروج من الواقع المعيشي الذي وصل إلى أسوأ مستوياته على مر تاريخ الإنسان اليمني.

العاصمة تتداعى
وقال متظاهرون في أحاديث متفرقة لـ«الأيام» إن المظاهرة جاءت تلبية لدعوة المجلس الانتقالي في انتفاضة شعبية ضد الحكومة الشرعية.
ودعا منذر إلى «ضرورة مواصلة الانتفاضة الشعبية حتى تحقيق كافة أهدافها المتمثلة بإعادة الأوضاع الاقتصادية والخدماتية إلى ما كانت عليه سابقا على أقل تقدير».

ردفان تندد
وجاب مئات المتظاهرين الشارع العام لمدينة الحبيلين وسط حماية أمنية بإشراف قائد اللواء الخامس دعم وإسناد مختار النوبي، وصولا إلى منصة الشهداء، في قلب المدينة.
وأيد المتظاهرون الخطوات التي دعت لإسقاط الحكومة الشرعية، مطالبين التحالف العربي بتحمل المسئولية تجاه معاناة المواطنين.
وأكد المتظاهرون استمرار التصعيد الشعبي لإيصال صدى رسالة الشعب الذي يعاني من الظلم والفساد والتجويع.

زنجبار تهتف
وفي مديرية زنجبار بمحافظة أبين، جنوب البلاد، تظاهر المئات ظهر أمس الجمعة للتنديد بما وصلت إليه البلاد من تدهور فضيع وارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية.
وطاف المتظاهرون شوارع زنجبار مرددين شعارات غاضبة، ومنددين بتردي الوضع المعيشي، الذي بات ينذر بمجاعة وشيكة.
وطالبوا التحالف العربي بتحمل مسؤولياته تجاه معاناة الشعب وإيجاد حلول سريعة ومناسبة للتهاوي المخيف للعملة المحلية وغلاء الأسعار.

صنعاء على موعد
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، شمال البلاد، تتصاعد حالة السخط الشعبي ضد الحوثيين مع تدهور الوضع المعيشي، وتسببهم بواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية.
ووجه سكان بصنعاء دعوات للنزول والتظاهر في جولات وشوارع العاصمة لرفض سياسة التجويع وممارسات الحوثيين التي قالوا إنها أغرقت البلد في أزمات وجرع ومجاعة منذ انقلابهم على الدولة وإسقاط صنعاء نهاية 2014.
وكان الحوثيون تفاجأوا، مطلع الأسبوع الماضي، من انتشار ملصقات وشعارات في شوارع صنعاء تدعو إلى ثورة جياع ضدهم، ومن بين تلك الشعارات «لا حوثي بعد اليوم».​