قـصـة شهـيـد "عبدالكريم محسن حسين القطيبي" (مؤسس كتائب الموت)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
دارت في جبهة كرش معارك طاحنة بين شباب المقاومة الجنوبية وبين المليشيات الغاشمة الحوثية التي شنت حربا وحشية على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015، بعد انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرتها على العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية.

حينها هب أبناء الجنوب وتداعوا من كل حدب وصوب ملبين نداء الواجب، وشمروا سواعدهم للذود عن الدين والأرض والعرض، ووقفوا وقفة رجل واحد في وجه ذلك العدوان الغاشم على الرغم من عدم امتلاكهم سوى السلاح الشخصي الخفيف، مقابل السلاح النوعي والفتاك الذي كان لدى المليشيات  الحوثية الانقلابية.

كان القائد البطل عبدالكريم محسن حسين القطيبي (أحد أبناء ردفان) من أوائل من  لبوا نداء الواجب وتوجه إلى ساحات القتال، فصال وجال فيها، متصديا لهجمات العدو تارة ومنفذا عمليات مباغتة على مواقع عناصر المليشيات تارة أخرى، وكان يقود كتيبة الموت، ويتقدم الصفوف الأمامية حتى نال الشهادة في جبهة كرش بعد معارك طاحنة بتاريخ 22/2/2016م.

وكتب رائد الغزالي في الذكرى الثانية لاستشهاد القائد عبدالكريم القطيبي في مواقع التواصل الاجتماعي بأن الشهيد أخبر أسرته وأصدقاءه بأنه يتمنى الشهادة وبأنه سيقاتل حتى ينالها، وأنه أصيب عبدالكريم في إحدى المعارك إصابة بليغة إلا أنه لم يهتم لها فاستمر بالقتال في الجبهات.

وقال الغزالي: «الشهيد أسس كتيبة الموت وخاض مع زملائه العديد من المعارك، حيث لم يكن له قيادة ومرجعية لذلك كان القائد عبدالكريم يتنقل كالطائر الحر مع زملاء من أبناء منطقته وغيرها في عدة مواقع في جبهات العاصمة عدن للقتال ضد المليشيات الحوثية، ومع القوات التي تدربت في الخارج وحررت محافظة عدن عبر عملية «السهم الذهبي»، ومن بعدها توجه إلى قاعدة العند، وبعد تحريرها توجه إلى جبهة كرش، وهناك أسس كتيبة الموت والتي خاضت معارك طاحنة حتى نال القائد القطيبي الشهادة، وضحى بحياته من أجل الوطن كما ضحى أبوه العميد محسن حسين القطيبي بحياته حبا في هذا الوطن». هكذا هم أبناء ردفان فهم ينتمون لعائلة الشهيد لبوزة.. رحمة الله على جميع شهداء الجنوب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى