ثورة الجياع في صنعاء تواجَه بالقمع والاعتقال
> صنعاء «الأيام» خاص
>
وتأتي التظاهرة النسائية في صنعاء ضمن دعوات ما بات يعرف بـ«ثورة الجياع» للخروج على مليشيات الحوثي والانتفاض ضد ممارساتها بحق اليمنيين.
حالة ذعر
وكان القيادي الحوثي المدعو «حسين الأملحي» حرض في تسجيل مصور على الاعتداء على النساء اللاتي سيخرجن في التظاهرات، وتوعد بقمعهن.
اختطاف وقمع
وأفاد طلاب في حرم الجامعة «الأيام» بمباشرة «الزينبيات» بالانتشار داخل حرم الكلية وتفتيش الهواتف ومنع الطلاب من الخروج أو الدخول للكلية.
فيما أفادت بعض الطالبات بتعرضهن للاعتداء من قبل المليشيات.
وأوضحت أنها أصيبت برضوض جراء الاعتداء الجسدي عليها، ومازالت في المستشفى بينما أختها وصديقتها وبقية المختطفات مازلن في سجون المليشيات الحوثية.
وفي ذات الصدد، أدخلت مليشيات الحوثي الانقلابية كتيبة من مسلحيها إلى حرم جامعة صنعاء، ونظموا استعراضاً مسلحاً في ساحة الجامعة بعد خروج عدد من النساء من الجامعة في محاولة للتظاهر.
ونشر الحوثيون نساء من أتباعهم يحملن عصي كهربائية وهراوات في عدة أحياء وشوارع بصنعاء، ليقمن بالاعتداء على المتظاهرات واختطاف العشرات منهن.
و«الزينبيات» هن ميليشيا نسوية تتبع أجهزة الأمن والمخابرات التابعة لجماعة الحوثي، ويوكل لهن عمليات رفع تقارير ومداهمة وتفتيش واختطاف النساء وخاصة في صنعاء.
نفذت عناصر خاصة تابعة لمجماعة الحوثي أمس في صنعاء حملة اعتقالات استهدفت محتجين على الوضع الاقتصادي الذي وصل إلى الهاوية، بعد اعتداءات طالت العديد من طلاب الجامعات.
واعتدت عصابات نسائية حوثية يحملن هراوات ومسنودات بمسلحين حوثيين، أمس السبت، على تظاهرات نسوية في صنعاء تندد بالمجاعة والانهيار المعيشي الذي تسببت به جماعة الحوثي.
وقال مواطنون إن مليشيات الحوثي النسائية قمن باختطاف عدد من المشاركات في التظاهرات التي انطلقت بشارع جمال وسط العاصمة صنعاء، وينفذن اختطافات وقمع بالعصي والهروات لمن يشاركن في التظاهرات، بعد اختطافات لطالبات من ساحة جامعة صنعاء.
حالة ذعر
ونشرت الجماعة مسلحين من عناصرها في عدة شوارع وأحياء بصنعاء.. فيما أغلقت ميدان التحرير وسط صنعاء تحسبا لأي تجمعات، وتعيش حالة من الرعب والذعر الشديدين؛ تحسباً لاندلاع انتفاضة جياع، بعد دعوات واسعة للتظاهر.
ولاقى اعتداء المليشيات الحوثية على التظاهرة النسائية تنديداً واسعاً في الأوساط المجتمعية والسياسية والشعبية اليمنية، باعتبارها سابقة تنتهك الأعراف والتقاليد اليمنية التي تجرّم الاعتداء على المرأة وتعتبر العنف بحقها من قبيل «العيب الأسود»، وهي السابقة التي لم يسبق إليها أحد قبل الحوثيين.
اختطاف وقمع
وفي السياق اختطفت الجماعة أكثر من 50 طالبا وطالبة من جامعة صنعاء بعد اقتحام حرم كلية التجارة والاقتصاد واقتياد المختطفين الى أماكن مجهولة بعد الاعتداء عليهم ومصادرة هواتفهم ومتعلقاتهم الشخصية.
وافاد شهود أعيان «الأيام» بأن باصات مليئة بمسلحين و»زينبيات» تابعات للميليشيا دخلوا الى الى حرم الجامعة وباشروا بحملة اختطافات للطلاب والطالبات والاعتداء عليهم بالضرب واستخدام الصعق الكهربائي ضد الطالبات من قبل «الزينبيات».
واختطفت الميليشيا أيضا أحد الطلاب قام بتصوير الاعتداءات قبل أن تقوم الميليشيا أيضا بتحطيم كاميرا المراقبة الخاصة بصراف (كاك بنك) المقابل لكلية التجارة والاقتصاد.
وأغمي على طالبة بعد تعرضها للصعق الكهربائي من قبل إحدى «الزينبيات».
وقالت إحدى المشاركات في التظاهرة النسائية الرافضة لمليشيات الحوثي بصنعاء، أنها تعرضت هي ورفيقاتها أمس لاعتداء جسدي من قبل نساء حوثيات يحملن عصي كهربائية وهراوات.
وقالت الطالبة جوري محمد، في شهادتها على واقعة اختطاف متظاهرات بصنعاء والاعتداء عليهن من قبل مليشيات الحوثي، أن العناصر النسائية الحوثية هجمن عليها وصديقاتها بالعصي الكهربائية والهراوات وقمن باختطافها قبل أن تتمكن من الهرب.
وأكدت في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» تابعتها «الأيام» أن بقية المختطفات مازلن لدى المليشيات الحوثية، في اعتداء صارخ للقيم والأعراف وعادات اليمنيين.
ودعت المواطنين في العاصمة صنعاء إلى الخروج عن صمتهم والانتفاضة على المليشيات «انتصاراً للرجولة والقبيلة وقيم اليمنيين».
واعتبر مراقبون الانتشار والعروض المسلحة الكثيفة داخل حرم جامعة صنعاء ضمن استعراضات الترهيب، خشيةً من أن تنطلق تظاهرات احتجاجية من الجامعة.
و«الزينبيات» هن ميليشيا نسوية تتبع أجهزة الأمن والمخابرات التابعة لجماعة الحوثي، ويوكل لهن عمليات رفع تقارير ومداهمة وتفتيش واختطاف النساء وخاصة في صنعاء.