​ ناقش الأمين العام المساعد للمجلس الانتقالي فضل محمد الجعدي، والعميد طيار ناصر السعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس، الأهداف والملاحظات المتصلة بالبيان التاريخي الصادر عن هيئة رئاسة المجلس يوم الأربعاء الماضي الموافق 3 أكتوبر، والذي حدد فيه المجلس الانتقالي موقفه السياسي الرسمي حول مختلف القضايا والأحداث والمستجدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي يشهدها الجنوب في ظل تفاقم الأزمات الحادة والمشكلات المفتعلة من قبل حكومة الفساد.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي ترأسه الأمين العام المساعد للمجلس الانتقالي فضل محمد الجعدي، مساء أمس الأول السبت، في مقر المجلس الانتقالي بالعاصمة عدن مع عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية الجنوبية، ورئاسة منسقية اتحاد نقابات عمال الجنوب، ومنسقية نقابات كليات جامعة عدن، بالإضافة إلى نائب رئيس الجالية الجنوبية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية مدرم محمد الشعيبي، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية.

وأشاد الحاضرون بالدور الرائد لقيادة المجلس الانتقالي، ومصداقية طرحها، ووضوح موقفها في ذلك البيان مما يعانيه السكان ويتعرضون له من أزمات واختناقات تموينية، ومن مشكلات اقتصادية واجتماعية بلغت خطورتها حد تهديد حياتهم بالموت جوعا، فضلاً عن معاناتهم من تفشي الأمراض والأوبئة.

وشددوا على أهمية وضرورة أن يتخذ المجلس الانتقالي الإجراءات العملية بحكمة ودراسة وتروٍ، مع ضرورة إشراك النقابات العمالية في المؤسسات الإيرادية والإنتاجية، وحماية دورها الفاعل والمشروع في السيطرة على مرافقها ومؤسساتها من هيمنة العابثين والفاسدين، والإسراع في وضع الحلول العاجلة والمناسبة للحد من عواقب السلوك اللامسؤول والممارسات الانتقامية لعصابات ورموز حكومة الشرعية الفاسدة، الذين يمارسون أبشع أنواع الاحتكار الجائر، وجشعهم في استيراد المشتقات النفطية، وما يترتب على ذلك من أزمات اقتصادية شملت مختلف مناحي الحياة.