قـصـة شهـيـد "نائف البشيري" (عزيمة وعنفوان)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد نائف البشيري من أبناء منطقة جنادة مديرية حالمين محافظة لحج، مواليد 1993م، استشهد في 24/7/2015م في جبهة بلة السفلى (جبهة ردفان العند)، في الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية الغاشمة على المحافظات الجنوبية في شهر مارس 2015م وذلك بعد أن نفذت انقلابها على الحكومة الشرعية بالعاصمة صنعاء.

التحق نائف البشيري بشباب المقاومة الجنوبية التي تشكلت بشكل عفوي للتصدي لتلك المليشيات الوحشية التي كانت تمتلك ترسانة عسكرية وحربية ضخمة، بينما شباب الجنوب لم يكن لديهم حينها سوى السلاح الشخصي الخفيف، إلا أنهم كانوا يمتلكون عزيمة قوية على مواجهة ذلك العدو البربري وطرده من أراضيهم.

 وقد سطر أبناء الجنوب أروع الملاحم البطولية أثناء التصدي لهجوم المليشيات الحوثية، وكانوا سدا منيعا أمام تقدم تلك القوات الفاشية، فلجأت المليشيات للقصف العشوائي للمدن والقرى ومواقع المقاومة الجنوبية لإرغامهم على الاستسلام، إلا أن شباب الجنوب استماتوا في الدفاع عن دينهم وأرضهم، وقدموا في سبيل ذلك قوافل من الشهداء والجرحى.

وكان الشهيد نائف البشيري أحد أولئك الأبطال الذين قدموا أرواحهم قربانا لعزة الدين وكرامة الوطن.

وقد كتب الصحفي رائد الغزالي عن الشهيد قائلا: «كان نائف البشيري مشروع شهادة، هب مدافعاً عن جغرافيا الوطن حتى توقفت حياته عند محطة مالكها ومالك الوجود كله، وتحول مشروع الطموح العلمي إلى مشروع شهادة. إن عهدنا أيها الشهيد ويا شهداءنا لن يتوقف بالحزن عليكم ومواراتكم الثرى، بل سيكون لكم الكثير من الوفاء والعمل لأجلكم من الدعاء وإحياء ذكراكم بإقامة الفعاليات التي ستؤرشف في التاريخ بأسمائكم، وسنواصل النضال والمشوار الثوري الذي قمتم لأجله مهما استفحلت بنا الظروف وواجهتنا المتاعب، وندرك حجم المعاناة التي تمر بها أسركم نتيجة الإهمال من قبل أصحاب الكراسي الذين جلسوا عليها على حساب تضحيات الشهداء، ونسوا أنفسهم ونسوكم وقبضوا الأموال وتلذذوا، سيأتي يوم ينتقم الله من كل ظالم.. فالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للوطن وعشنا ووفقنا الله إلى ما نطمح ونصبو إليه».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى