نفذت لجنة التصعيد والتنسيق المنتخبة من قبل رؤساء نقابات كليات جامعة عدن صباح أمس الإثنين وقفة احتجاجية داخل كلية الطب بجامعة عدن بمديرية خورمكسر بالعاصمة عدن، لإعلان بدء الإضراب الشامل والمفتوح، والذي جاء عقب خطوات تصعيدية خلال الأيام الماضية.

ورفع أعضاء لجنة التصعيد من النقابات لافتات كتب عليها «إضراب شامل حتى نيل حقوقنا كاملة»، ولوحة أخرى كتب عليها «مطلبنا هو راتب يعادل صرف الدولار»، وأخرى «تسوية الراتب حق وليس فضلا من أحد»، و «إضراب شامل من أجل حياة كريمة».

وفي بيان صدر عن الوقفة تلاه نائب رئيس لجنة التصعيد ورئيس نقابة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن د.عبد الفتاح السعيدي قال: «إننا اليوم نقف وقفة احتجاجية إعلانا لدخولنا بالإضراب الشامل ابتداء من أمس الأحد (أمس الأول) والذي جاء عقب خطوات تصعيدية بدأت بمرحلة رفع الشارات الحمراء لمدة أسبوع كامل أعقبه الإضراب الجزئي لمدة أسبوع كامل.. وها نحن نشرع اليوم رسميا في الإضراب الشامل مرغمين غير راغبين في توقيف العملية التعليمية».

وأضاف «لجأنا للإضراب الشامل بعد أن ضاعت حقوقنا وتجاهلت الجهات المعنية العليا مطالبنا الكامنة في حياة كريمة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة والنظر إلى المستوى المعيشي سواء أكان أكاديميا أو موظفا».

وأعرب السعيدي عن أمله في أن تستجيب الجهات العليا لهذه الدعوات وأن لا تستمر في التجاهل، الأمر الذي من شأنه يضاعف من فترة الإضراب الشامل وخاصة أن الإضراب ليس هدفا لنا وأولادنا يدرسون في الكليات ويدرسون في المدارس».

من جهته طالب رئيس نقابة كلية الآداب د.عباس علي حسن مساواتهم برواتب الهيئة التدريسية في جامعة حضرموت الذين تم معالجة أوضاعهم بما نسبته 200 % عقب إضراب نفذوه أو ما يعادل بالدولار والذين تلقوا وعودا جادة من محافظ المحافظة ورئيس الجامعة بتسوية أوضاعهم بعكس جامعة عدن.

وقال لـ«الأيام» أ.د. ناصر هرهرة برفسور جراحة في كلية الطب بجامعة عدن «موقفنا هذا ليس موضوعا شخصيا وإنما بهدف إصلاح أوضاعنا ولتوصيل رسالة بتوفير الإمكانيات المناسبة والظروف المناسبة لأعضاء الهيئة التدريسية لجامعة عدن».

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التصعيد التي أعلنت الإضراب انبثقت من اجتماع حضره رؤساء النقابات في جامعة عدن بواقع 14 نقابة انعقدت في تاريخ 23 سبتمبر 2018م بكلية الآداب بسبب انتهاء صلاحية الهيئة الإدارية للنقابات والتي لم تعقد اجتماعا انتخابيا منذ عام 2011.