> تكتبها: خديجة بن بريك
الشهيد عبدربه حسين أحمد حسين العولقي، من أبناء محافظة شبوة، مديرية مرخة، مواليد عام 1983م في منطقة ظلمين التي تقع على الشريط الصحراوي المحاذي لصحراء العبيلات والسبعتين المؤدية إلى الربع الخالي.. استشهد في تاريخ 25/3/2015م في إحدى المعارك في جبهة العند بمحافظة لحج وهو يدافع عن الدين والعرض والوطن.
وقد شارك عبدربه حسين أحمد حسين العولقي مع شباب المقاومة الجنوبية في صد هجوم المليشيات الحوثية الغاشمة التي شنت حربها على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015م بعد أن نفذت انقلابها على الحكومة الشرعية في العاصمة صنعاء.
واستبسل العولقي في ميادين الشرف والكرامة كواحد من أبناء الجنوب الأحرار الذين قدموا أروع الملاحم البطولية في الذود عن عزة الدين وكرامة الوطن ولقنوا العدو الحوثي الغاشم دروسا لن ينسوها.
العميد صالح علي بلال، أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص شهداء محافظة شبوة، تحدث عن الشهيد عبدربه حسين أحمد حسين العولقي، فقال: «الشهيد من أسره فلاحية فقيرة، تمتاز بالكرم والجود البدوي.. تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة «ظلمين» حتى أكمل الصف التاسع، ونتيجة للظروف المعيشية الصعبة التحق الشهيد بالسلك العسكري، وكان مثالا في الالتزام والانضباط العسكري، ونموذجا للشجاعة والإقدام، لكن نظام صنعاء ضم اسم الشهيد مع مجاميع كبيرة من أبناء الجنوب إلى كشوفات التسريح القسري».
وأردف العميد صالح قائلا: «التحق الشهيد بالحراك الجنوبي وظل في صفوف الثورة السلمية وشارك في الاعتصام السلمي في ساحة العروض في عدن حتى استنفر الجنوبيون للدفاع عن دينهم ووطنهم حينما أعلنت المليشيات الحوثية العفاشية الحرب الظالمة على المحافظات الجنوبية في 2015، وكان من طلائع شباب المقاومة الجنوبية الذين تحركوا من عدن إلى محافظة لحج للتصدي للقوات الشمالية المعتدية، حيث دارت أولى المعارك على مشارف قاعدة العند، فاستبسل الشهيد عبدربه حسين العولقي مع رفاق دربه في التصدي للمليشيات الحوثية في معركة غير متكافئة بين أفراد المقاومة وقيادات مدنية وعسكرية من الجيش الجنوبي على رأسهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر منصور والنوبة والجفري وفيصل رجب وعدد من قيادات الحراك وأبطال المقاومة، وبين مليشيات مدججة بالسلاح».