قـصـة شهـيـد "عبدالله حديج حجيري" (الشايب الجسور)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
 «سندافع عن أرضنا من هذه الجبال أما أن نعيش بعزة وكرامة أو نموت هنا».. كانت هذه آخر كلمات الشهيد البطل عبدالله حديج حجيري قبل استشهاده في تاريخ 7/5/2015م في جبهة النصيرة (المصينعة)، بعد أن شنت المليشيات الحوثية الحرب على المحافظات الجنوبية بعد تنفيذها الانقلاب على الحكومة الشرعية في العاصمة صنعاء.

يقول العميد صالح علي بلال، أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص شهداء محافظة شبوة: «الشهيد النحال الذي لم يمنعه تقدمه في العمر الذي تجاوز الستين عاما من المشاركة في الدفاع عن الدين والأرض والعرض، ابتداء من معركة بيحان حتى استشهد في آخر معركة له في جبهة المصينعة.

 الشهيد البطل عبدالله حديج حجيري، ولد في كور العوالق عام 1954م، لديه 14 ولدا: ستة أبناء وثمان بنات،  كان من أوائل ثوار الجنوب ضد المحتل البريطاني، وكان الحارس الشخصي للشهيد القائد أحمد صالح لحمر العولقي.. عاش الشهيد عبدالله حديج عزيزا ومات عزيزا مدافعا عن وطنه، كان يسعى إلى الخير وإصلاح ذات البين، وكان - رحمه الله - يعمل في تربية النحل وتربطه علاقات اجتماعية كثيرة، وكان بشوشا ومحبوبا لدى كل أبناء منطقته، وعندما بدأ الغزو الحوثي العفاشي على شبوة لبى النداء وشارك منذ بداية الحرب التي امتدت من بيحان إلى بقية المناطق، كان حاضرا رغم كبر سنه وشيبته».

ويردف قائلا: «في تاريخ 7/5/2015 بدأت المواجهة بين المقاومة والمليشيات الحوثية وأتباعهم والزحف نحو المصينعة، فلبى عبدالله حديج النداء وكان رجلا شجاعا صلب الموقف قوي العزيمة، واستشهد في ذلك اليوم وهو يدافع عن الدين والأرض والعرض.. لقد ضرب لنا هذا الشيخ الذي تجاوز الستين من العمر أروع مثال في التضحية لأجل أن نعيش بكرامة وعزة».

واختتم: «في ذلك اليوم المشؤوم جمع العدو من القوات والمعدات أعدادا مهولة تصدت لها المقاومة ولقنتها دروسا في حب الأوطان والدفاع عنها.. في ذلك اليوم كانت اللحمة الشبوانية في عنفوانها وكانت مناطق شبوة تستقبل الشهداء في كل قرية بفخر واعتزاز، كما كان ذلك اليوم يوما مشرفا حيث ترك سكان العاصمة عتق منازلهم ومحلاتهم خالية على عروشها رفضاً للتعامل مع غزاة العصر.

لقد كان يوم 7 مايو 2015م يوم استبسال وتضحية ظهر فيه معادن الرجال الأوفياء.. رحم الله الشيخ الشهيد هو ورفاق دربه في ذلك اليوم من أبناء الطواسل وأهل جباة والخشعة وغيرها من أبطال المقاومة.. نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى