أهل السياسة والبناء والمعمار والتربية والتعليم ، يتفقون على التأكيد المطلق على ضرورة قوة وصلابة ومتانة البنية التحتية كأهم عوامل التحقيق الأمثل للتطور الشامل والمتكامل لبناء المجتمع المنشود ، وهذا يعد أملاً جماعياً ورغبة جامحة تتردد في جنبات الكل ، وكذا الحال بالنسبة لأهل الرياضة الذين يؤكدون ضرورة إيلاء الفئات العمرية جل الاهتمام ، وأبرزها فئة البراعم ولكن هذا الكلام المتردد في ناحية بينما الواقع الملموس في ناحية أخرى، وبعيداً عن عوالم الأماني والطموحات والآمال.

 * فالبراعم رغم كونها الفئة الأهم فإنها تتأرجح على سلم مزاجية أهل الشأن في أنديتهم وفي وضعية التأرجح هذه وجد البراعم أنفسهم (بين قوسين) الاهتمام والرعاية لهم ، وبين التجاهل والاهمال ، حيث أن البعض يجد أن هذه الفئة ، بالغة وعالية التكاليف وبالمقابل فإن مردودها لا يأتي على المدى المنظور، وأن ميزانيات الأندية ليس بإمكانها أن تتحملها ، هذا إضافة إلى غياب اهتمام الجهات المختصة بهذه الفئة في إقامة وتنظيم المسابقات والدوريات والبطولات الخاصة بالبرامج ،وأن كل جرعات الاهتمام بهذه الفئة لا يتجاوز نطاق حدود إقامة المسابقات الهامشية على فترات متقطعة لا ترتقي إلى إشباع رغبات البراعم ، وهذا رصد لواقع البراعم خلال فترات منصرمة ويندرج من باب التذكير ليس إلا.

 * ولقد أحسن اتحاد عدن الكروي صنعاً ومتجاوزاً لكل الظروف الصعبة المحيطة بالوطن وعدن ، وذلك من خلال قيامه برمية موفقة حركت الركود والجمود المحيط بالبراعم ، عبر إقامة وتنظيم دوري الفقيد سعد خميس للبراعم ، كما شكل التفاعل الإيجابي لأندية عدن بالمشاركة في هذه الفعالية الكروية عاملاً من عوامل نجاح هذا الدوري ،وكذا الدعم الجزيل والكريم المقدم من الأخ سامي صالح السعيدي المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية.