> تكتبها: خديجة بن بريك

الشهيد سالم مبارك بشر المرزقي العولقي من مواليد منطقة السر مديرية نصاب محافظة شبوة في عام 1952م، وكان من أبناء البدو الرحل، تعلم في ظروف صعبة تحت الأشجار فيما كان يعرف بالمعلامة، وفيها تلقى مختلف العلوم في الدين والحديث والفقه والحساب.

 يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «التحق سالم مبارك بشر المرزقي العولقي بالسلك العسكري مع الحرس بمحافظة عدن عام 1968 ثم الأمن العام، وبعدها تدرج في مناصب عدة منها البحث الجنائي بمديرية نصاب ثم أركان مدير بيحان عام 1979م، ثم انتقل للعمل في التعاونية الاستهلاكية بمديرية نصاب، وبعدها إلى إدارة الإسكان حتى أحداث 86م، ثم انتقل للعمل في وزارة الثروة السمكية وتولى منصب مدير تسويق الأسماك بالمكلا، ومن بعد ذلك أحيل للتقاعد عن العمل».

ويردف قائلا: «كان الشهيد رجلاً فاعلاً ومساهماً في الخير وأوجه المعروف، محباً للخير وأهله، وكارهاً للشر.. شارك الشهيد في صد هجوم المليشيات الحوثية الغاشمة التي شنت الحرب في نهاية مارس 2015م على المحافظات الجنوبية، بعد أن نفذت انقلابها على الحكومة الشرعية في صنعاء.. رفض الشهيد إلا أن يعيش عيش الكرامة والإباء، واختار الدفاع عن الدين والوطن والشهادة في سبيل الله، فآثر الحياة الباقية على الحياة الفانية، فكان له ما أراد، حيث ظل مجاهداً بطلاً إلى أن اختاره الله حينما طالته قذائف الحقد والكراهية الحوثية لتسقطه شهيداً في ميادين الشهادة والشرف في تاريخ 7 / 5 / 2015م مع مجموعة من الأبطال من أقاربه في معركة جبهة المصينعة بموقع الحجمة بين منطقة جباه والمصينعة، وكانت تلك المعركة من أكبر الملاحم التي صمد فيها أبطال المقاومة ضد الغزاة ولقنوا مليشيات الحوثي وأذنابهم دروسا سوف يكتبها التاريخ في صفحات ناصعة البياض تحكي معنى الدفاع عن الدين والكرامة والوطن.. رحمة الله على الشهيد سالم مبارك بشر المرزقي العولقي وجميع شهداء الجنوب».​