قـصـة شهـيـد "الشيخ محمد حسين عشيم" (القائد المحب لوطنه)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
​هو الشيخ الشهيد محمد حسين عشيم،  الشهيد ابن الشهيد، ولد في العام الذي استشهد فيه والده القائد الثائر حسين بن عشيم الطوسلي العولقي قائد حركة الوحدة الوطنية التي حاولت إصلاح مسار الثورة والاستقلال، من مواليد المصينعة محافظة شبوة عام 1968م، ترعرع وتربى في كنف أخيه الأكبر الشيخ عوض حسين بن عشيم، بعد استشهاد والده في المعركة الشهيرة معركة السوداء، انتقلت الأسرة إلى المملكة العربية السعودية التي درس فيها الشهيد وتخرج من جامعة الملك عبدالعزيز تخصص (علم اجتماع).

 يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «استبسل الشهيد مع مجموعة من رفاقه الشهداء في معركة الدفاع عن المصينعة، واستشهد مقبل غير مدبر  في تلك المعركة يوم الخميس الموافق 7 مايو 2015 في مواجهة الحوثيين الغزاة في منطقة المصينعة على بعد كيلومترات من مكان استشهاد والده الشهيد الشيخ حسين بن عشيم،  وأخبرني ابن أخيه الشيخ عوض حسين عن بعض الأحداث ومنها (قصة الوداع) التي ذكروها عنه قبل استشهاده التي يرويها لنا زميل الدراسة وصديق عمره الأخ فهد بن ماجد الدعجاني أنه تلقى اتصالا من الشهيد، وقال له أين أنت أريد أن أراك في أسرع وقت، وذهب إليه وتبادلا بعض الحديث، وقال له إنه مسافر غدا إلى اليمن محافظة شبوة، قد يكون تقدم من الحوثيين وقوات عفاش على شبوة، وسنكون هناك لمواجهة الغزو، وقال كلاما شعر حينها بشعور غريب مؤثر وكأنه الوداع الأخير، وقال له أيضا أوصيك في أولادي والعمل عملك، وكررها له، وبعدها صعق بنبأ استشهاده وكان الوداع  الوادع الأخير».

ويختتم العميد صالح قائلا: «كان الشهيد محمد حسين قائدا ميدانيا محبا لوطنه ودينه وتحدث يوما لمجموعة من شباب المقاومة المقاتلين في الجبهة وقال لهم هذه الفئة الغازية التي أتت إلى أرضنا من جبال مران لغزونا لن نتهاون معها في الدفاع على الأرض والعرض، وسنقدم كل ما نملك في سبيل الله، وكان دائما يحذر وينادي للوقوف صفا واحدا لمواجهة أعوان إيران الحوثيين في توغلهم الخبيث في شبوة.. وذكر ابنه فيصل أنه كان يردد دائما بإذن الله إني شهيد في هذه الحرب، رحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى