الرئيس هادي: انطلقت عاصفة الحزم وأنا في طريقي من عدن إلى المهرة ولم أكن أتوقعها

> «الأيام» استماع

>
 قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إنه لم يكن يعلم ببدء عاصفة الحزم بسبب مغادرته قصر معاشيق إلى المهرة بعد دخول الحوثيين إلى مطار عدن.

وكشف هادي - خلال حوار مع قناة أبوظبي أجرته معه قبل ثلاث سنوات ولم تبثه حينها وبثته أمس الجمعة خلال برنامجها «اليمن في أسبوع» - عن تفاصيل مغادرته قصر معاشيق عندما دخول الحوثيون عدن، وعن بدء عاصفة الحزم التي أشار إلى أنه لم يكن يتوقعها.

وقال «هجم الحوثيون ووصلوا لمطار عدن، وعند وصولهم للمطار قطعوا الطريق وخرجنا بطرق مختلفة، أثناء دخولهم كانوا مربوشين، ووصلنا إلى الغيظة الصباح، قالوا بدأت عاصفة الحزم ماكناش داريين طول الليل نمشي، وصلنا الساعة ثمان الغيظة إلا وهم يبلغونا».

ووصف هادي إعلان عاصفة الحزم بـ«القرار الشجاع».

وقال: «حتى أنا قلت هل معقول؟ لأن الأمريكان قالوا لي محد بيتدخل، وبفضل هذا التدخل يجب أن يفهموا كل العرب أنهم لأول مرة يتجمعوا على اليمن، كل العرب أصبحوا يتجمعوا ويدخلوا ميدان واحد، دول الخليج والسودان ومصر والأردن والمغرب، أكثر من 17 دولة عربية اتجمعوا لهدف واحد، نرفض أن إيران تمشي التجربة الإيرانية في اليمن، وهذا كان نصرا كبيرا بالنسبة لليمن بدرجة أولى ونصرا للوطن العربي.. إن ما يحدث في العراق اليوم ويحدث في سوريا ولبنان هذا عمل تخريبي من الثورة الايرانية أو تصدير للثورة الايرانية لتفتت العالم العربي، وإن هذا كان رد ورسالة لإيران بأنك لن تستطيعي أن تفتتي العالم العربي وجاءت عاصفة الحزم وغيرت».

وكشف الرئيس اليمني عن رسائل قال إنه وجهها لكل من السعودية والإمارات والجامعة العربية يشكو فيها التدخل الإيراني في اليمن وتحركات الحوثيين لاحتلال كثير من المناطق.

وقال «عندما كنت في معاشيق حاولوا الحوثيون يضربوا القصر بالطيران والحمد لله لم تكن فيه.. وقفت بين حاجتين هل أطلب تدخل أو أسمح بأن اليمن يتسلم لإيران، فضلت أني أكتب رسالة للملك سلمان وأطلب تدخل، إذا لم فإن إيران سوف تسيطر على اليمن وتسيطر على باب المندب وتسيطر على مضيق هرمز، وأن بسيطرتها على هذين المنفذين الخطيرين أمنياً ستكون دولة ليس بحاجة أنها تملك سلاح نووي تتحكم بمصير العالم هذا، ولهذا كتبت الرسالة وكتبت رسالة للجامعة العربية ورسالة للامم المتحدة».

وأضاف: «وحاول الإيرانيين يقولوا أن المبادرة الخليجية لا تمشي لأن اسمها المبادرة الخليجية والشيء الثاني لأنها وقعت في الرياض وقاموا يضغطون على الحوثيين وعلى علي عبدالله صالح بأن يفشلوا حوار هذه المبادرة وقاموا وأرسلوا سلاح، ومسكنا سفن محملة بالسلاح وجاؤوا بمدربين الى صعدة واعتقلنا منهم ناس من الحرس الثوري الايراني وبعضهم من لبنان، وطرحت على الملك عبدالله بن عبدالعزيز الله يرحمه هذه المواضيع وطرحتها على الأخ خليفة والأخ محمد بن زايد وعلى عُمان وعلى الكويت أن إيران تتدخل في شؤون اليمن وأنها لا تريد المبادرة، بل تريد الذهاب لحرب أهلية وطرحت هذا الموضوع في 2012 في الأمم المتحدة، ولكن مشت المبادرة ومشى الحوار وجبنا الحوار من كل أطياف المجتمع اليمني، من الشباب ومن المجتمع اليمني ومن الاحزاب السياسية ومن مشايخ القبائل والكل شهدها وخليناها تبث، وقلنا يكفي لنا خمسة عقود ونحن نتقاتل إلى هنا وخلاص، خلونا نذهب للحوار ونحل مشاكلنا».

وتابع «امتزج الدم اليمني والخليجي للدفاع عن اليمن بأن لا يذهب ضحية لتآمر خارجي، صحنا منه من زمان ودخلنا في حروب مع الحوثيين وساعدتنا الإمارات والسعوديين في هذه الحرب وحاولنا ودخلنا في المبادرة الخليجية في 2011 وكانت دولة الإمارات هي الدافع بهذه المبادرة التي على أساس أن نخرج من اليمن من الورطة التي وقعنا فيها وتفجرت حرب أهلية في العاصمة وانقسام في الجيش والأمن وانقسام في القبائل، وجاءت هذه المبادرة وتم التوقيع عليها في الرياض، تحت إشراف خادم الحرمين الله يرحمة الملك عبدالله».

وردا على سؤال: بماذا تحب أن يتذكرك الشعب اليمني به؟ قال هادي «إنني نقلته من الشعب اليمني المتأخر إلى اليمن الجديد».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى