قبل أشهر قلائل من اليوم ، رحل عن دنيانا الفانية ، اللاعب الخلوق جميل البلالي على يد الخوارج والمجوس الحوثة عملاء إيران .. والراحل جميل إنتقل من ميادين الرياضة ، وتحديداً كرة القدم إلى ميادين البطولات والقتال ، بعد أن كان قد بدأ مسيرته كلاعب كرة قدم وعلى وجه الخصوص (حراسة المرمى) حيث كان يذود عن مرمى فريقه الأول فحمان مودية بكل بسالة وتفان فهو حارس من الطراز الفريد يمتاز بالطول الفارع ، وقبل هذا وذاك كان يمتاز بدماثة الأخلاق والروح المرحة ، وهذا ما جعله مطمعاً للكثير من الفرق وقد حصل ذلك بالفعل ، فبعد أن لعب لفريق ناديه (فحمان) فترة لا بأس بها ، إنتقل إلى فريق شمسان في الحبيبة عدن ، ومن ثم لعب لفريق خنفر في مدينة جعار ، وأخيراً إنتقل إلى فريق 22 مايو بصنعاء.

 * ولأن الحرب تأكل الأخضر واليابس فقد توقفت عجلة الرياضة في اليمن عن الدوران بشكل عام فقرر الخلوق جميل الإلتحاق بالسلك إلعسكري لأن الرياضة في بلادنا (لا تؤكل عيش) وهي مستمرة ، فما بالك وهي متوقفة .. على العموم ذهب جميل لكي يبحث له ولأسرته الكريمة عن مصدر دخل يؤمن لهم العيش الكريم بعد أن تأكد له أن العمل في السلك العسكري هو الحل طالما والتوظيف متوقف منذ زمن طويل ، ولكن شاءت مشيئة الخالق سبحانه وتعالى ، أن ينتقل جميل إلى رحمة الله ، بينما كان يدافع عن الأرض والعرض ، حيث نحسبه شهيداً والله حسيبه.

 * بقي أن أشير إلى أن الخلوق جميل البلالي من أسرة رياضية عريقة ، فشقيقه الأكبر سند البلالي ، كان حارساً لمرمى فريق فحمان الأول بدون منازع ، وحالياً إتجه إلى مجال التدريب بينما شقيقه الآخر هادي البلالي كان مهاجماً في صفوف فريق نادي فحمان الأسبق والذي كان لا يشق له غبار ، فيما للشهيد جميل شقيق ثالث هو الأصغر واسمه عبدالله وهو الآخر يلعب كحارس مرمى .. وعرفاناً من إدارة نادي فحمان فقد تم تنظيم دوري تنشيطي للفرق الشعبية في مودية ، شارك فيه 24 فريقاً وقد أفضى الدوري إلى تتويج فريق النجوم بالبطولة وجوعر بالوصافة.