نشطاء فلسطينيون يعلنون التوصل لوقف لإطلاق النار مع إسرائيل

> غزة/القدس «الأيام» نضال المغربي ومايان لوبيل

>
 قال نشطاء فلسطينيون أمس السبت إنهم سيوقفون الهجمات على إسرائيل من قطاع غزة بعد أن أطلقوا أكبر زخة من الصواريخ عبر الحدود منذ أغسطس.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إنها أطلقت الصواريخ ردا على مقتل أربعة محتجين فلسطينيين يوم الجمعة برصاص إسرائيلي.

وردا على إطلاق الصواريخ، قصفت إسرائيل عشرات الأهداف في قطاع غزة أمس.
وقال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية.

وأضاف ”بعد اتصالات بين قيادة حركة الجهاد الإسلامي والأشقاء المصريين تم التوصل لوقف إطلاق نار شامل يبدأ من الآن“.
وتابع قائلا ”الجهاد الإسلامي سيلتزم بوقف إطلاق النار طالما التزم الاحتلال به“.

ويجري مسؤولون أمنيون مصريون محادثات منفصلة مع قادة إسرائيليين وفلسطينيين في محاولة لإعادة الهدوء إلى الحدود.

وأحجمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تصريحات شهاب، ولم يصدر رد على الفور من مسؤولين إسرائيليين آخرين. ونادرا ما تقر إسرائيل بتوصلها إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار مع فصائل النشطاء الفلسطينيين في غزة والتي تعتبرها إسرائيل منظمات إرهابية.

وفي وقت سابق، اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس سوريا وإيران بالضلوع في الهجوم الصاروخي.
وقال للصحفيين ”صدرت أوامر وتحفيزات من دمشق مع مشاركة واضحة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني... ردنا ليس مقيدا جغرافيا“.

واتهمت إسرائيل إيران مرارا بمساعدة النشطاء في غزة لكن نادرا ما توجه إليها اتهاما مرتبطا بهجوم صاروخي محدد.

 احتجاجات أسبوعية
نفى شهاب الاتهام واعتبره ”محاولة إسرائيلية للتنصل من مسؤوليتها“ عن مقتل المحتجين يوم الجمعة.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في إسرائيل أو قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جراء القصف العنيف المتبادل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحمل حماس المسؤولية عن الأحداث غزة. وأضاف أن قواته الجوية قصفت أكثر من 80 هدفا بينها مبنى من أربعة طوابق تستخدمه حماس كمقر لها وذلك ردا على إطلاق ما يزيد على 30 صاروخا على إسرائيل. ولم يصدر تعليق بعد من حماس.

وبدأ التصعيد بعد مقتل الفلسطينيين الأربعة برصاص القوات الإسرائيلية يوم الجمعة خلال احتجاجات أسبوعية.
وقالت إسرائيل إن قواتها هوجمت بعبوات ناسفة وإن بعض المحتجين اخترقوا الحدود.

ويتظاهر الفلسطينيون على الحدود منذ 30 مارس مطالبين بإنهاء الحصار المفروض على القطاع وبحق العودة إلى الأراضي التي خرج منها الفلسطينيون مع قيام دولة إسرائيل عام 1948.
ووفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 213 فلسطينيا من غزة برصاص القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات. وقُتل جندي إسرائيلي واحد برصاص قناص فلسطيني.

ويعيش نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة. وتقول إسرائيل إنها تواصل فرض حصار بحري وسيطرة محكمة على المعابر بينها وبين القطاع لاعتبارات أمنية.

ونفذت إسرائيل عشرات الضربات داخل سوريا خلال الحرب المستمرة هناك منذ أكثر من سبع سنوات مستهدفة ما تقول إنها أهداف إيرانية أو عمليات تجريها طهران لنقل أسلحة إلى مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية.
وانهارت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2014.

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة نادرة إلى سلطنة عمان أمس الاول الجمعة. وتشارك إسرائيل بعض دول الخليج الاهتمام بكبح نفوذ إيران في المنطقة.
وقال يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان أمس إن السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى