قـصـة شهـيـد "يوسف سعيد أحمد بن شملان" (شبل شبوة المقدام)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
محادثة بالواتس بين الشهيد وصديقه
محادثة بالواتس بين الشهيد وصديقه
وفارقت الحبايب ذي في الدار
وأما عز أو يا نفس موتي
مع أغلا بشر لبستهم كار
على من راح يا عيني بكيتي
وحطيتي لهم ع الخد تذكار
سنبكي والبكاء باروت زيتي
سيدفعني من أجله عن داري
فيا روحي على العز استميتي
ولا ترضين عيش الذل والعار
وصوني عهد خوتي ما حييتي
تغذي بالعزيمة قبل لصرار
ستلقين الشهادة إن وفيتي
كانت هذه الأبيات الشعرية آخر ما نشره الشهيد يوسف سعيد أحمد بن شملان على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي قبل استشهاده. يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل يوسف سعيد أحمد بن شملان الخليفي من مواليد 1/6/1997م، استشهد وهو طالب في الصف الثاني الثانوي، وكان فارسا في الحراك الجنوبي وقائدا في المقاومة الجنوبية الباسلة، من أبناء محافظة شبوة مديرية عتق - قرى آل مهدي، وهو ناشط شبابي جنوبي وعضو إدارة الشباب بحزب الرابطة».

ويضيف: «استشهد بتاريخ 7/5/2015م في جبهة نقطة الجلفوز على مشارف مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في معركة حامية الوطيس استبسل فيها الشهيد هو ورفاقه، حيث كانت مهمة الشهيد على طقم مسلح يعنى بالمهام الخاصة  في الاقتحام في مقدمة الجبهة، وكان ضمن فرقة مسلحة بقيادة الشيخ عبدالعزيز الجفري، وكان الشهيد من أوائل الشباب  الملتحقين بالحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقته الأولى عام 2007م، وعند تأسيس الحركة الشبابية والطلابية كان من الشباب الفاعلين والمؤثرين بين صفوف الحركة، ومن أوائل المنخرطين فيها، ثم انتقل إلى رابطة الجنوب العربي حيث كان يملأ الساحات دائما بنشاطه في مرحلة الحراك السلمي».

وتابع: «عندما جاءت مرحلة حمل السلاح التي فرضتها ظروف الحرب و العدوان على الجنوب في 2015 كان من طلائع شباب المقاومة وملبيا للواجب الوطني في الدفاع عن أرضه وشعبه إلى أن لقي ربه شهيدا شجاعا صادقا مقبلا غير مدبر، استشهد في معركة طاحنة ضد معسكر المليشيات الحوثية والحرس الجمهوري في نقطة الجلفوز العسكرية، حيث أصيب في تلك المعركة إصابة بالغة بقذيفة أعطبت سلاحه الشخصي في بعد 500 متر من موقع العدو، حيث كانت الإصابة مباشرة ظهر يوم دامٍ اشتعلت فيه المعارك في جميع منافذ مدينة عتق، سقط فيها أكبر عدد من أبناء محافظة شبوة شهداء..

 تم إسعاف البطل يوسف سعيد أحمد بن شملان إلى مستشفى الصعيد فارتقى شهيدا إلى ربة ليلة الخميس7/5/2015 ودفن صباح اليوم التالي الجمعة الساعة الثامنة صباحا 8/5/2015.. وقد ظهرت نتائج المعركة التي أسفرت عن خسائر العدو بـ49  قتيلا من الحوثة و60 جريحا من ثلاث جهات محيطة بالعاصمة عتق».

ويختتم العميد صالح بلال قائلا: «في الختام أود الاعتذار لزميلي ورفيق دربي والد الشهيد الأخ القيادي في الحراك والمقاومة سعيد أحمد بن شملان الذي أرسل لي قصة الشهيد، وختمها بقوله لقد ذكرتني المواجع، ولقد أبكتني هذه العبارات، ولا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا نامت أعين الجبناء».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى