بدأت أمس السبت قوات الحزام الأمني، وهي وحدات عسكرية شكلت حديثا في الجنوب، انتشارا أمنيا نوعيا في عدن في إطار دعم لوجستي لقوات أمن العاصمة عدن، بحسب مصادر أمنية.

وقال شهود إن قوة عسكرية للواء الأول دعم وإسناد بالحزام الأمني انتشرت حول مطار عدن منذ ساعات الصباح الباكر، وعند مداخل بعض المديريات وكذا المباني والمقرات الحكومية، خصوصا في مديرية خورمكسر حيث تقع معظم مرافق ومؤسسات الدولة.

وأضاف الشهود بأن أطقما وآليات عسكرية باللون الأسود ومعززة بأحدث الأسلحة، فضلا عن جنود مشاة يرتدون بزات عسكرية سوداء أيضا، طوقوا مطار عدن، وأطلقت دوريات في محيطه وعند مداخله الرئيسية.​

وأشار الشهود إلى أن الجنود استحدثوا نقاط تفتيش جديدة في محيط المطار، بينما انضم آخرون إلى نقاط تفتيش سابقة تابعة لإدارة أمن عدن.

ولم تعلن ألوية الحزام الأمني بشكل رسمي عن سبب تعزيز تواجدها الأمني مع بدء خطة انتشار جديدة لوحدات قتالية تابعة لها.

لكن مصدر أمني كشف بشكل منفصل لـ«الأيام»، أمس السبت، أن قوات أمنية تابعة للحزام داهمت أمس الأول الجمعة منزلا في المساكن المبنية بأراضي المنطقة الحرة بحي خورمكسر، حيث رصدت وحدات متابعة تحركات مريبة فيها.

وقال المصدر «إن دورية أمنية للحزام اقتحمت المنزل وعثرت على حزامين ناسفين مجهزين للتفجير».

ولم يعطِ المصدر مزيدا من التفاصيل بشأن مضبوطات أخرى في المنزل أو ما إذا كان اعتقل أشخاصا فيه.

ومنذ تحرير عدن في يوليو 2015 شهدت المدينة عدة تفجيرات وهجمات انتحارية استهدفت قيادات في المؤسستين الأمنية والعسكرية والمقاومة ورجال الدين، في إطار موجة من الإرهاب الذي يضرب البلاد منذ عقدين.