قـصـة شهـيـد "حسين محمد رشيد الثوباني" (ابن شبوة الجسور)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
قال العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد حسين محمد رشيد الثوباني هو  ابن الشهيد حسين محمد رشيد الثوباني الذي استشهد في معركة السوداء عام 1968م، وكان شهيد المقاومة الجنوبية على حسين رشيد ما يزال في السنة السابعة من عمره وعاش يتيما وتربى بين عمومته وعانى من ظروف الحياة المعيشية الصعبة في منطقة لا تتوفر فيها الخدمات والمدارس، ويعتمد سكانها على الرعي والزراعة.. لم يتمكن من الالتحاق بالمدرسة لصعوبة التنقل في تلك الفترة، لكنه طور ذاته واستطاع أن يجيد القراءة والكتابة ويدير شؤون حياته، حيث عمل على تربية النحل والتجارة وذلك لأسباب عدم تمكنه من الحصول على وظيفة حكومية.. ووفق العادات في البادية تزوج بثلاث من النساء أنجبن له (16) من اللأولاد منهم سبعة أبناء وإحدى عشرة بنتا. عاش الشهيد مكافحا من أجل توفير لقمة العيش وتعليم الأبناء والبنات ولم يستطع الحصول على وظيفة مدنية أو عسكرية تساعده على الإنفاق على أفراد أسرته.. ويتمتع الشهيد بحب الجميع كونه رجل خير وصلاح».

  ويردف العميد صالح علي بلال: «في تاريخ 21 مارس 2015م تقدمت قوات الحرس الجمهوري ومليشيات الحوثي إلى منطقة السلف على مشارف مديرية نصاب بعد أن تجاوزت جبهة الصفراء بسبب الخطأ الكبير الذي ارتكبه طيران التحالف في قصف جبهة المقاومة والذي الحق بالمقاومة الجنوبية خسائر في الأرواح والمعدات، الأمر الذي سهل تقدم المليشيات وأعوانهم.. وفي ذلك اليوم دعت المقاومة الجنوبية للنفير العام وهب الشهيد مع مجاميع من أبناء نصاب ونواحيها وقاتل قتال الأبطال حتى سقط شهيدا في جبل المضبعة مفرق نصاب خورة.. وفي ذلك اليوم الموافق 21 مارس 2015م وجد الشهيد مضرجا بدمائه وأصبعه على زناد سلاحه، وقد استشهد مقبلا غير مدبر مسندا ظهره للجبل ووجهه للأعداء».

ويختتم قائلا: «وما زلت أتذكر في ذلك اليوم، كيف لنا أن نشعر ولده هاني علي حسين رشيد بخبر استشهاد والده وهو يقاتل معنا في جبهة الكرموم في مديرية نصاب، كان يوما حزينا، لكن هكذا هم أبناء الجنوب إذا تم غزو الأوطان هبوا جمعياً كبيرهم وصغيرهم للدفاع عنها.. ترك الشهيد أسرة كبيرة العدد  متعبة بتكاليف المعيشية وظروف الحياة المعيشية الصعبة.. رحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى