رسالة للأطراف المتصارعة في الجنوب

>  
د.سلوى بن بريك
د.سلوى بن بريك
رسالة موجهة لكل الأطراف المتصارعة في الجنوب (الإمارات ودول التحالف والشرعية والانتقالي والمقاومة والحراك الجنوبي والمتشدقين بتمثيل الجنوب والقضية الجنوبية).. أقول لهم رحل بن دغر وأحيل للتحقيق، فماذا في جعبتكم تقدمونه لمصلحة الشعب.. هل باستطاعتكم تعويض هذا الشعب ما خسر؟ وهل تستطيعون رفع المعاناة عنه من غلاء وفقر ومجاعة مفتعلة وفقر بالإكراه تفرضه سياسة الدول لمصالحها هي قبل كل شيء؟.. وهل باستطاعتكم حل أزماته المفتعلة لتجويعه وقهره؟
وهل قادرون  - يا ساسة الجنوب وقادته ومن تتشدقون بقضية الشعب الجنوبي - أن تعالجوا مشاكله الأمنية والاقتصادية والبسط على الأراضي والنهب والسلب لحقوق الضعفاء، والاغتيالات لخيرة الرجال في وضح النهار؟.. هل عندكم الشجاعة والقدرة على محاسبة ومحاكمة القتلة واللصوص وناهبي الأراضي وتجار المخدرات وفتح الملفات التي تم إغلاقها، ومحاسبة الذين يريدون من عدن والجنوب أن يصبحا محرقة ومقبرة لخيرة رجالهما؟!

إن ما يحصل اليوم من تجييش لأبناء الجنوب وتشكيل كتائب وألوية عسكرية الغاية من ذلك أن يضرب الجنوبيون بعضهم البعض ويسفكون دماء بعضهم، ليصبح الجنوب نسخة من سوريا وليبيا والعراق والأحواز وأوغندا.. إن أي صراع داخلي سيصب في مصلحة دول عظمى لتستولي فيما بعد على المواقع الاستراتيجية لأرضنا مثل الموانئ والمطارات وآبار النفط والأرض العذراء المليئة بالمعادن من الذهب والفضة وغيرها المتواجدة في باطن الأرض الجنوبية، وسيجعلون من شعبنا شعبا يتسول لقمة عيشه ويصبح مواطنا من الدرجة العاشرة في وطنه.
إخواني أبناء الجنوب.. إن المرحلة القادمة صعبة جداً وليس بيدي أو بيد أحد منكم أن يعمل شيئا إن لم نتكاتف ونوحد الصفوف ونترك الخلاف والفرقة..

إخواني.. عدن إلى اليوم بدون محافظ، وهناك من يريد لعدن والجنوب أن يصبحا في حالة فوضى وإنفلات أمني مستمر بمساعدة أيادٍ داخلية مسترزقة من هذا الوضع الذي أصبح لا يطاق.. ولن يُبنى الجنوب ويعمر إلا بسواعد رجاله المخلصين الباحثين عن الوطن الذي يسوده الحق والعدل والمساواة.

 كلمة للتاريخ، أقولها ولا أخاف في الله لومة لائم.. إن باعة الوطن ورجال الفنادق في الإمارات ومصر والرياض الباحثين واللاهثين خلف المناصب والحقائب الوزارية والمتسولين من دولة إلى أخرى على حساب القضية الجنوبية وأرواح الشهداء ودمائهم وآلام الجرحى ومعاناة الأسرى وبكاء اليتامى وأنين الأرامل للاسترزاق وكسب المال الحرام، فهؤلاء مثل الجثث النتنة الميتة التي جلبت للوطن العار والوباء، فلا مكان لهم بيننا، فإلى مزبلة التاريخ، وستلاحقهم دماء الشهداء وعويل الأرامل وبكاء الأيتام وأنين الجرحى أينما ذهبوا، وسينصر الله شعبنا وقضيته العادلة بدونكم، ولكم في عفاش المجمّد عبرة يا قيادات الفيد..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى