قـصـة شهـيـد "عوض عبدالله محسن الجميعي" (أحد أبناء شبوة المغاوير)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد عوض عبدالله محسن الجميعي المقرحي، من مواليد 1990م في وادي قضُاء مديرية مرخة محافظة شبوة، وينتمي لقبيلة «الجميع» التي قدمت عددا كبيرا من الشهداء دفاعا عن الدين والوطن. درس الشهيد  المرحلة الأساسية ثم أكمل الثانوية العامة في مأرب نتيجة لعدم تمكنه من الدراسة في مديريته، متزوج وأسرته مكونة من (11) فردا.. عاش الشهيد في ظروف صعبة لعدم تمكنه من الحصول على وظيفة، وظل يعمل في أعمال خاصة من أجل توفير لقمة العيش.

   يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «كان الشهيد البطل من أوائل الشباب الذين لبوا نداء الواجب مع عدد من شباب (الجميع) والتحقوا طوعاً بطلائع المقاومة الجنوبية وفي أول معركة مع مليشيات الحوثي، حيث كان الشهيد أحد أفراد مجموعة قريبه الشهيد صالح أحمد ناصر الجميعي الذين كانوا على رأس فرقة الاستطلاع في مقدمة الجبهة واستشهدوا في موقع وأحد في الهجوم الذي شنته المقاومة على النسق الأول لقوات مليشيات الحوثي والحرس الجمهوري العفاشي، ودارت أولى المعارك وكانت معركة شرسة باغت فيها رجال المقاومة مقدمة القوات الغازية وألحقوا بهم خسائر فادحة وجعلوهم ينسحبون إلى الخلف تاركين قتلاهم وجرحاهم ومعداتهم المدمرة خلفهم في ساحة المعركة.. وفي تلك المعركة استشهد عوض الجميعي المقرحي مع عدد من أفراد المقاومة، حيث أطلقت عليهم مليشيات الحوثي قذيفة (آر بي جي) وذلك بتاريخ 29/3/2015م في معركة هجوم المقاومة الجنوبية المتقدمة إلى بيحان لصد عدوان مليشيات الحوثي وأعوانهم». 

ويردف قائلا: «كانت تلك المعركة قد مكنت قوات المقاومة من تطهير الصفراء والسليم، وكانت قد وصلت طلائع المقاومة إلى جسر النقوب لولا الخطأ الفادح الذي ارتكبه طيران التحالف بقصفه مقدمة جبهة المقاومة ومؤخرتها الأمر الذي شل وشتت قوات المقاومة وفتح الطريق أمام المليشيات للتقدم واختراق الجبهة».

وتابع بقوله: «الشهيد ينتمي إلى أسرة كريمة قدمت عددا من الشهداء من أجل الدين والوطن ويعيشون في منطقة (قضُاء) التي حرمت من الخدمات من قبل النظام البائد لكنها ظلت تقدم الشهيد تلو الشهيد أجل الدين والوطن وحريته واستقلاله».

ويختتم العميد صالح بلال قائلا: «ونحن نسرد قصة الشهيد عوض عبدالله محسن الجميعي نود الاعتذار عن الخطأ غير المقصود الذي ذكرناه في قصة الشهيد صالح أحمد ناصر الجميعي  بأن الشهيد ينتمي إلى منطقة رمة بينما هو من منطقة الجميع في وادي قضاء، مع العلم أن هذه المنطقة قد حرمت من جميع مشاريع الخدمات والتنمية من قبل النظام السابق نتيجة للمواقف الوطنية المشرفة لأبناها الأبطال.. الرحمة والمغفرة من الله تعالى لجميع الشهداء الأبرار». ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى