قـصـة شهـيـد "سالم رويس جازع الطوسلي" (لا ذل ولا انكسار)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد سالم رويس جازع عبدالله الطوسلي من مواليد 1988م محافظة شبوة مديرية الصعيد، منطقة المصينعة.. درس في مدرسة المصينعة إلى الصف التاسع من المرحلة الأساسية، ونتيجة للظروف المعيشية الصعبة وعدم تمكنه من الحصول على وظيفة في المجال المدني أو العسكري ترك الدراسة واشتغل في تربية النحل متنقلا من مكان إلى آخر، وهو أب لطفلة وحيدة.

  يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «يعتبر الشهيد من الشباب الذين عانوا من صعوبة العيش الكريم في وطن تنهب خيراته من قبل المتنفذين وأصحاب المصالح، حيث ظل يحلم بوطن تسوده العدالة والتنمية وتوفير حياة معيشية أفضل، إلا أن الأوضاع كانت تتغير نحو الأسوأ، وكان الشهيد يراقب الوضع وكأنه يستعد ليقف في صف الشعب والوطن مع تقدم قوات مليشيات الحوثي وتحلفاتهم العسكرية والقبلية باتجاه المحافظات الجنوبية».

ويردف قائلا: «كان الشهيد على موعد مع تلك العصابات ليقول كلمته المدوية ويواجه الغزاة بالسلاح والإرادة الصلبة  التي لا تخضع ولا تقبل الذل والانكسار، وفي اليوم الذي تقدمت فيه جحافل القوات الحوثية إلى المصينعة خرج الشهيد حاملا سلاحه الشخصي للدفاع عن الدين والأرض والعرض، وقاتل قتال الأبطال مع مجموعة من رفاقه، وبعد اشتداد ضراوة المعركة حوصر من جميع الاتجاهات».

ويختتم قائلا: «ويقول رفيق دربه المقاوم عبدالله صالح حجيري عندما أوشك الحوثيون على أن يحكموا عليه وعلى مجموعته الحصار كان بعض رفاقه ينادونه بالانسحاب خوفاً على حياته ومن أجل السلامة من القتل، ورد عليه بكلمة الواثق بالله وبعدالة قضيته وكان يقول (كيف ننسحب معد باقي إلا السدد) ويقصد كيف ننسحب والحوثيون عند أبواب المنازل، وقاتل قتال الأبطال حتى استشهد يوم الجمعة بتاريخ 8/5/2015 في المدخل الغربي لمدينة المصينعة..الرحمة والمغفرة من رب العزة للشهيد وجميع شهداء الوطن».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى