يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «البطل سرحان علي حنش المرزقي هو شهيد معركة الكرامه وسط مدينة عتق بتاريخ 9/4/2015م، وهو أحد أبطال أول عملية فدائية لأبطال الحراك الجنوبي وسط مدينة عتق التي حولها الحرس الجمهوري ومليشيات الحوثي والألوية العسكرية التي أعلنت ولاءها للحوثي إلى ثكنة عسكرية يصعب على أي قائد عسكري أن يتوقع أن تقوم عملية فدائية مباغتة بين صفوف العدو ترهب قياداته وتغيير موازين نشوة النصر التي كانت تتمتع بها القوات الغازية».

ويردف قائلا : «قد كان يوم 18 أبريل 2015م يوم هزيمة نكراء منيت بها مليشيات الحوثي والقوات الغازية لمحافظة شبوة وكان يوم أسس لبطولات سطرتها المقاومة الجنوبية، بل كان ذلك اليوم مفتاح النصر على جحافل المليشيات حيث دارت أولى المعارك وسط مدينة عتق بقيادة الرائد أحمد طالب صالح المرزقي وعدد كبير من الأبطال الذين لا يسمح المجال لذكرهم، وعلى رأسهم الشهداء الأبطال محمد سالم الفعفع وأحمد على بامخشب والقائد حسن عبدالله حنشل.. وفي هذه المعركة صمد الشباب صمود الأبطال وثبتوا ثبات أهل الحق، وبعزيمة صلبة لقنوا الأعداء دروسا في معنى الكرامة والدفاع عن الأوطان، حيث دارت المعركة من الساعة العاشرة مساء 18 أبريل إلى فجر اليوم التالي، ونتيجة لشراسة المعركة استدعى العدو تعزيزات عسكرية ضخمة بعد أن خسر عددا كبيرا من أفراده بما في ذلك تدمير طقم عسكر بكامل أفراده، وظل الأبطال يقاتلون رافضين الاستسلام حتى نفدت الذخيرة الشخصية وذخيرة قتلى الحوثي التي سيطر عليها أبطال المقاومة الأشاوس، وكانت نتائج المعركة خسارة المقاومة لثلاثة شهداء وعدد من الجرحى منهم قائد المجموعة الجريح أحمد طالب الذي تم أسره هو والجريح محمد مبارك لحول كما جرح أيضا المقاوم عبدالكريم  لشدف، وتم نقل الجرحى أحمد طالب ومحمد مبارك لحول إلى سجون ذمار وصنعاء وظلوا مخفيين لفترة شهرين حتى تم الإفراج عنهما بوساطة قبلية من بعض أبناء شبوة في صنعاء منهم عارف الزوكا».