قـصـة شهـيـد "محمد عبدالله لسخم بن مخشوف" (بطل جبهة مفرق الصعيد)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد محمد عبد الله حسين لسخم بن مخشوف من أبناء قرية يشبم، مديرية الصعيد، محافظة شبوة، وهو من أسرة فقيرة وهو المعيل الوحيد لأفراد أسرته.. عاش الشهيد حياة صعبة حيث كان يعمل بالأجر اليومي من أجل توفير لقمة العيش له ولأسرته ولم يحظَ بوظيفة حكومية، ومع ذلك فقد قدم روحه رخيصة من أجل دينه ووطنه وشعبه.

يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «عندما اجتاحت مليشيات الحوثي وصالح شبوة وعاصمتها عتق التحق البطل محمد عبد الله حسين لسخم بن مخشوف بصفوف المقاومة الجنوبية بجبهة مفرق الصعيد، وظل مرابطا هناك مع أفرادها للتصدي للمد الحوثي ومليشياته الغازية.. ورغم ظروفه الأسرية الصعبة إلا أنه ترك العمل الخاص الذي كان يعتبر المصدر الوحيد للقمة عيشه وعيش أسرته، وأبى حينها إلا أن يكون ضمن صفوف المقاومة رغم كبر سنه، يقاسم رفاق السلاح ضراوة المعارك ومواجهة العدو المدجج بجميع الأسلحة والمعدات الحربية، وخاض معارك عديدة مع أبطال المقاومة التي صمدت صمود الجبال في وجه العدوان الحوثي العفاشي بإمكانيات متواضعة مقارنة بحجم وعدد القوات المهاجمة من قوات الحوثي وصالح، ولم تلن عزيمته رغم استمرار المعارك وحجم التعزيزات لمليشيات الحوثي والوحدات العسكرية التي أعلنت الولاء للمليشيات».

 وأردف: «وفي منتصف شهر مايو 2015م دارت معركة كبرى وتم فتح عدد من الجبهات الإضافية من قبل الغزاة واضطرت المقاومة بشبوة لتوزيع أفرادها للدفاع وصد تقدم القوات الغارية، وفي تلك المعارك قدمت المقاومة الجنوبية في شبوة عددا كبيرا من أبطالها شهداء كان من ضمنهم شهيدنا البطل محمد عبد الله حسين لسخم بن مخشوف الذي ظل صامدا مع رفاقه الأبطال حتى استشهد بتاريخ 2015/5/15 وهو في مقدمة الصفوف في جبهة مفرق الصعيد التي خسرت فيها مليشيات العدوان الحوثي أهم قياداتها وغنمت منها المقاومة الجنوبية الشبوانية الباسلة أسلحة ومعدات ردتها في نحور تلك العناصر الغازية».

واختتم العميد صالح بلال حديثه بالقول: «استشهد محمد عبد الله حسين لسخم بن مخشوف في ذلك اليوم ونُقِل جثمانه إلى قريته ومنزله المتواضع وكان مشهدا حزينا لكل رفاقه وٲبناء قريته، لأن الشهيد كان نبيل المواقف ويحمل حبا لدينه ووطنه ولم يكن مستفيدا من أي وظيفة حكومية، بل كان عاملا بالأجر اليومي، لكن حب الوطن تجلى في شخصية الشهيد محمد عبدالله لسخم بتقدمه الصفوف وشجاعته واستبساله حتى ارتقى شهيدا مقدما روحه فداء لأرضه التي ولد وعاش وترعرع فيها، وعاهد نفسه وألزمها بالدفاع عنها.
 الجدير بالذكر ٲن أسرة الشهيد تعيش ظروفا صعبة ولا يوجد لديها مصدر دخل بعد استشهاد عائلها الوحيد - بعد الله تعالى - والذي كان يعمل بالأجر اليومي في الأعمال الخاصة.. رحم الله الشهيد وكل شهداء الجنوب الأبرار».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى