اليمن تنتصر على السعودية
> عمرو سعد
>
* في الأخير الخسارة من المنتخب السعودي الشقيق الذي شارك في نهائيات كأس العالم ، واستمر بعد ذلك حيث استضاف بطولة تضم البرازيل والارجنتين والعراق تعتبر إنتصاراً للاعبي منتخبنا اليمني الذين يعانون من ظروف قاسية يعرفها الجميع ، إلا أن إرادتهم وعزيمتهم تجعلهم يظهرون بهذه الروح القتالية .. ولي في هذا الصدد ملاحظة ، أود أن أطرحها هنا ، وهي أنه لو أتى هذا المدرب قبل ثلاثة أو أربعة أشهر وتسلم المنتخب ، وتوفرت له كل الإمكانيات المطلوبة للاستعداد للبطولة لكان حقق الأفضل .. كما أورد هنا أيضاً نصيحة للقائمين على المنتخب وتتمثل في ضرورة أن نتعاقد مع اختصاصي للتغذية ، يكون مهتماً بتغذية لاعبي منتخبنا وتقوية عضلاتهم.
شن الإعلام الرياضي السعودي هجوماً عنيفاً على اتحاد بلاده بعد قبوله لطلب الاتحاد اليمني لكرة القدم بإقامة مباراة ودية إستعدادية مع المنتخب السعودي الأول قبل الخوض في المعترك الآسيوي لاعتبار الإعلام السعودي أن هذه المباراة لن تحقق الفائدة المرجوة من إقامتها نظراً للمستوى الفني الضعيف لمنتخبنا الوطني اليمني الأول إلا أن المستوى الذي ظهرنا به ، وخاصة من الناحية التنظيمية والتكتيكية عكس كل التوقعات التي سبقت هذا اللقاء ، والتي كانت تشير إلى أن المنتخب السعودي سيكون في نزهة وسيحقق فوزاً سهلاً وبعدد كبير من الأهداف.
* نعم لقد استطاع المنتخب السعودي الفوز علينا ولكن بهدف يتيم .. وحتى هذا الهدف الذي سجل في مرمانا جاء من دربكة حدثت في منطقه جزائنا حيث تم استغلالها بطريقة جيدة من قبل المهاجم عبد الرحمن غريب .. فألف تحية وتعظيم سلام للإتحاد اليمني الذي سعى لإقامة مثل هذه المباريات ، وخاصة عندما تكون أمام فريق من التصنيف الأول في القاره الآسيوية ، لأن مثل هذه المباريات مطلوبة جداً ، لأنها توفر للاعبينا الاحتكاك المفيد والجيد ، وتعمل على رفع الجاهزية البدنية والنفسية والفنية لديهم وتمدهم بجرعة كبيرة من الثقة والحماس.
* أما بالنسبة لمدربنا الوطني فعلى الرغم من أنها مباراته الأولى التي يقودها على سبيل التجريب ، وبالتالي يكون من الصعب علينا الحكم عليه ، إلا أننا بدأنا نلاحظ بعض بصماته التكتيكية على الأداء ، حيث أنه لم يجار رتم أو نسق المنتخب السعودي ، بل على العكس فقد اعتمد على طريقة دفاع المنطقة التي تعتمد على تضييق المساحات وتقارب الخطوط وقد نجح لاعبونا في تطبيق ذلك ، مما أثر هذا سلباً على فعالية خط الهجوم السعودي.
* ومن وجهة نظري المتواضعة أن المنتخب السعودي يعاني من مشكلة في الثلث الأخير من الملعب ، وتحديداً في مركز رأس الحربة ، ويرجع السبب في ذلك إلى مجموعة المحترفين في الدوري السعودي ، الذين يصل عددهم إلى ثمانية لاعبين ، ويكونون في الأغلب مهاجمين ، مما يقلل من نسبة مشاركة اللاعب المحلي.