لاتزال جمعية الصم والبكم بلحج تعاني من ارتفاع اجور نقل الطلاب الدارسين بالصفوف الدراسية التابعة لها مما يهدد بتوقف الدراسة من جديد.

وفي تصريح لرئيس الجمعية قال مرسال مهدي عبدالله «نظرا لازدياد تكاليف اجور نقل الطلاب الذي أرهق قيادة الجمعية فقد تم الاستعانة بمساهمة أولياء أمور الطلاب الا ان ذلك لم يغط نفقات اجور النقل في ظل الاوضاع الحالية التي تمر بها الجمعية».

وأوضح انه تم الاستعانة بباص الجمعية لنقل الطلاب لتخفيف الاعباء المالية، إلى جانب إسهام اهالي الطلاب، إلا أن هذا لم يحل الاشكالية المتمثلة في ارتفاع اجور النقل مع زيادة أسعار الوقود.. مشيرا إلى أن «الاحتياج الفعلي لتوفير وقود للباص يصل إلى 240 ألف ريال شهريا، إلى جانب وجود سيارة أخرى تقوم بنقل الطلاب في خط اخر وهي بحاجة إلى 150 ألف ريال، وخط نقل اخر بحاجة إلى 50 ألف ريال».

وأكد أن «هذه المبالغ تفوق امكانية الجمعية بكثير، خاصة وأن صندوق المعاقين يقدم دعما للجمعية يقدر بـ (68) ألف ريال فقط».

وأضاف: «إننا نواجه اشكالية اخرى تتمثل في توقف الدعم الذي كان يقدم للجمعية والذي كان يذهب لدفع رواتب المعلمين بالجمعية بواقع 10 آلاف ريال لكل معلم، وهذا مبلغ ضئيل جدا وقد تركت 3 معلمات التدريس بسبب قلة المبلغ مقارنة مع حجم الجهود المبذولة من قبل المعلمات بصفوف الجمعية».

وأشار مرسال إلى أن «الجمعية وعلى الرغم من شحة امكانياتها إلا أنها استقبلت هذا العام مجموعة من الطلاب النازحين المتواجدين بمناطق مختلفة وهم بحاجة الى المساعدة في تقديم الزي المدرسي والمستلزمات المدرسية»، وقال: «ونحن نعمل بقدر الإمكان لتوفير بعض الاحتياجات لهم واستيعابهم ضمن الصفوف الدراسية».