مبادرة «جنوبيات من أجل السلام» تواصل لقاءاتها التعريفية بالمديريات

> عدن «الأيام» رعد الريمي

>  تواصل مجموعة من الناشطات الجنوبيات بالقطاع النسوي بالعاصمة عدن التعريف بمبادرة «جنوبيات من أجل السلام» بالمديريات، مكونات بذلك إحدى المبادرات النسائية الهادفة للسلام في الجنوب عامة.

ونظمت صباح أمس مبادرة «جنوبيات من أجل السلام» تحت عنوان «نحو سلام دائم» ورشة تعريفية للمبادرة ولقرار 1325 في مقر اتحاد منظمات المجتمع المدني بمديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، حضرها عدد من الناشطين والناشطات والأكاديميين والأكاديميات والمهتمين بالشأن المجتمعي، والسياسي.

وقالت عضو «جنوبيات من أجل السلام» إحسان عبيد: «إن مبادرة جنوبيات شرعت في تنظيم الكثير من الأنشطة، منذُ أن تأسست في أبريل 2017م برعاية المعهد الأوروبي للسلام».

واستعرضت عبيد جملة من الأنشطة التي نظمتها المبادرة، مشيرة إلى أن «باكورة الأنشطة كانت مسيرة نسائية في ساحة العروض طالبت بالسلام عبر دعوة مفتوحة لكل النساء بالبلد للمشاركة، بالإضافة لورش عمل تعريفية نفذت في أكثر من محافظة جنوبية، وكذا زيارات رسمية التقت خلالها المجموعة عددا من المسؤولين وصناع القرار في الحكومة والسلطة المحلية بالمديريات، علاوة على ما تصدره المجموعة من بيانات وخطابات رسمية تجاه عدد من الأزمات».

من جهتها تطرقت عضوة «جنوبيات من أجل السلام» مها عوض لميلاد قرار 1325، وقالت: «بانتهاء شهر أكتوبر 2018م يكون القرار اختتم عامه التاسع عشر، بالإضافة إلى أن القرار لم ينشأ من تلقاء ذاته، وإنما استند على مرجعيات تعود لالتزام الدول تجاه النساء وقضايا السلام، وهي اتفاقية بيجين سبتمبر 1995م».

وأكدت عوض أن قرار 1325 جاء مكملاً للظروف الناشئة بسبب تزايد وتيرة الحروب والنزاعات وما تعانيه أوضاع المرأة التي باتت لا تعطى أي اهتمام.


وأشارت عوض إلى أنه وخلال فترة 18 سنة - فترة ميلاد القرار- لم يكن هناك التزام من قبل اليمن تجاه هذا القرار، وكان من المفترض أن تتبني الدولة خطة وطنية تضم فيها جميع القطاعات بحيث تخضع هذه الخطة لتحقيق التزاماتها تجاه هذا القرار.

كما أرجعت عوض إهمال الدولة لمثل هذه القرارات لغياب الموارد الكافية لتطبيقه، وقالت: «ليس لدينا الموارد الكافية لتطبيق هذا القرار»، مدللة على كلامها من خلال مقارنة لما يصرف للسلك العسكري وما يصرف لقطاع التعليم، و «أن ما يصرف لقطاع التعليم يساوي 5 % تجاه ما تصرفه الحكومة للسلك العسكري».

وأشارت إلى أن عدم تطبيق أمثال هذه القرارت ناتج لغياب الإرادة السياسية لتبني آلية عامة تجاه الحقوق.
ودعت عوض الجميع إلى النظر للقرارات بروح الإنسانية، كما دعت لضرورة إحداث ضغط حقيقي ومؤثر على الدولة تجاه تطبيق القرارات.

وتضمنت الفعالية عددا من المداخلات والمشاركات تمحور أهمها دعوة القائمين على المبادرات إلى أن تحوي الأنشطة للمبادرة على ما له علاقة وصلة بنتائج الحرب، وقضايا أبناء عدن، وقضية الجنوب.
كما أكدت مجموعة من الحاضرات على أهمية دور المرأة الجنوبية في خلال عملية إحلال الأمن والاستقرار والسلام.. مشيرات إلى أن المرأة هي أكثر من عانى خلال الحرب الأخيرة، لذلك هي جديرة بتحمل المسؤولية في مفاوضات السلام القادمة، ويجب إعطاؤها الحق في التعبير عن الإرادة الإنسانية.

وعرضت في الورشة عدد من الوسائط الفلمية الهادفة للتعريف بالقرار والسلام ونبذ العنف، كما تم توزيع أدبيات تحوي على تعريف حول قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، بالإضافة إلى برشور تعريفي عن مبادرة جنوبيات من أجل السلام متضمن رؤية المبادرة ومرجعتيها وأنشطتهما.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة جنوبيات من أجل السلام هي مجموعة من النساء الجنوبيات بدولة اليمن تسعى لإسماع أصوات النساء في عملية تسوية الصراعات القادمة، وأن تكون المرأة جزءًا من صنع القرار، وشريكا فاعلا لمنع الصراعات وحلها، وتحقيق السلام المستدام، وتحويل مسار الحركة النسوية إلى حركة مجتمعية شاملة من خلال الفعاليات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى