قـصـة شهـيـد "صالح أحمد محمد القميشي" (وطني الغالي.. فداك روحي)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد صالح أحمد محمد صالح البيضاء القميشي، من مواليد الإمارات العربية المتحدة، في أبوظبي في العام 1984م، وهو من أبناء منطقة الخبر مديرية حبان محافظة شبوة، ولكون والده أحد المغتربين انتقلت الأسرة إلى الإمارات العربية المتحدة، وولد في أبوظبي في عام 1984م وتلقى تعليمه في الإمارات وواصل دراسته حتى تخرج وتخصص لغة إنجليزية، وهو أب لطفلين، بنت وولد.. استشهد قبل ولادة طفله، وبعد ولادته أسمته الأسرة «صالح» على اسم أبيه الشهيد.

زاد شوق أسرة الشهيد  للوطن الأصلي وعاد الشهيد مع أسرته إلى مسقط رأسه، وكان الشهيد مجتهدا ويخطط لبناء مستقبل أفضل، ولكونه يحمل مؤهلا علميا تحصل على وظيفة في شركة الغاز في بلحاف وعمل في تلك الشركة حتى اجتاحت مليشيات الحوثي محافظة شبوة.

يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «إيمان من الشهيد بواجبه في الدفاع عن وطنه وأهله غادر موقع العمل الذي كان يتمتع فيه بوسائل الراحة ليلحق بالجبهة دون موافقة مرؤسيه.. التحق البطل صالح أحمد محمد صالح القميشي برجال المقاومة الأبطال في جبهة قرن السوداء، وفي ذلك اليوم الذي قرر فيه الشهيد حمل السلاح كان يتمتع بمركز وظيفي مهم ودخل كبير يحلم به كل أقرانه من الشباب من حيث الدرجة الوظيفية، ولكن الرجال معادن وهناك رجال تطلب الموت من أجل العزة والكرامة وتطلب الشهادة في سبيل الدفاع عن الحمى والديار، ذلك هو السر الذي لم تكتشفه القوى الغازية إلا عندما علمت علم اليقين بأنها تواجه شبابا يطلبون الموت من أجل الحياة».

ويردف قائلا: «لقد كان الشهيد البطل مثلا حيا للبطولة والفداء وقاتل ببسالة قوات الحرس الجمهوري ومليشيات الحوثي غزاة العصر قاتلهم وجها لوجه، وكان مع رفاق السلاح يواجهون قوات عسكرية مدربة بينما رجال المقاومة الأشاوس يحملون السلاح الشخصي لكنهم يختزنون من الإراده وصلابة الموقف ما يفوق قوة الدبابة والمدفع».

ويختم العميد صالح علي بلال بالقول: «استشهد البطل صالح أحمد محمد صالح البيضاء القميشي في تاريخ 9/7/2015م في جبهة قرن السوداء بعد أن اقتحم الحوثيون موقعه وقاتل بشراسة بسلاحه الشخصي رافضا الاستسلام ومقدما روحه فداء لوطنه ودفاعا عنه..
وقد شارك الشهيد صالح القميشي في معارك سجلها التاريخ ليعلمها الأجيال القادمة ولتكون درسا للغزاة ولمن تسوّل له نفسه غزو الأرض التي أنجبت رجال الموت المدافعين عنها.. رحم الله الشهيد صالح أحمد محمد البيضاء وألهم أهله الصبر ورحم الله جميع شهداء الجنوب».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى