هل سينال الجنوب حقه نظير التضحيات التي قدمها أبناؤه؟

> رصد/ هشام عطيري

>
شكلت هزيمة الحوثيين على يد المقاومة الجنوبية وتحرير كافة المحافظات الجنوبية، خلال زمن قياسي وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، انتصارا كبيرا للجنوبيين، الأمر الذي جعل التحالف يعتمد على المقاومة الجنوبية في مواصلة تطهير المحافظات الشمالية والساحل الغربي من الحوثيين.

وفي المقابل لا زالت قوى وتشكيلات أخرى تراوح مكانها في عدد من جبهات الشمال، منها مأرب.
«الأيام» رصدت عددا من الآراء حول الانتصارات التي حققتها، وما زالت تحققها، القوات الجنوبية في جبهات الساحل الغربي.

فخر واعتزاز
يقول الإذاعي في إذاعة لحج، متعب قريقوش قال إنه ينظر إلى الانتصارات التي تحققها القوات الجنوبية في الساحل الغربي بفخر واعتزاز، مثمنا «الدور الجلي لأبطال المقاومة الجنوبية الذين صابروا ورابطوا وسطروا أروع الانتصارات في تلقين العدو في جبهة الساحل الغربي دروسا في النضال سيذكرها التاريخ».

وأضاف لـ «الأيام»: «أعتقد أن هذه الحرب التي طال أمدها ستنتهي بانتهاء هذه المليشيات المارقة التي هي في النفس الأخير بحسب عدد من المراقبين والمهتمين الذين يؤكدون انتصارات القوات الجنوبية في الساحل الغربي وعلى وجه التحديد في محافظة الحديدة التي كانت محط رهانهم».

وتابع: «وبالتالي بانتهاء هذا الأمر وزوال المسببات سيتنفس الجميع الصعداء ممن عانوا أشد معاناة في النزوح والفقر والعوز والحاجة التي ولدتها هذه المليشيات في مناطق الصراع».

واستطرد: «توقعاتنا للقادم بأن يكون هناك انفراج حقيقي للأزمة التي تشهدها بلادنا، ونأمل أن يكون فيه إحقاق الحق مع كل الجوانب التي ستكون محط سعادة الجميع، وكذا إنصاف أبطال القوات الجنوبية سواء في جبهة الساحل الغربي أو في الجبهات الأخرى التي شاركوا فيها والذين قدموا ملاحم بطولية عظيمة ستظل محط فخر واعتزاز الجميع».

كسر شوكة الحوثيين
من جانبه قال الشيخ هاني كرد، وكيل محافظة لحج، «لا يخفى على الجميع ما قامت به المليشيات الانقلابية من تدمير وعبث وقتل وتشريد وإخفاءات قسرية وإجرام في حق الإنسانية وتدمير للبنية التحتية، وتحت رفض تلك المليشيات لكل الدعوات التي دعتها للحوار وخروجها من عدن ولكنها رفضت فكان لزاما مقاومتها وقتالها حتى أخرجت من عدن ولحج وأبين وأمام ضربات المقاومة الجنوبية على اختلاف تشكيلاتها من عمالقة ومقاومة وسلفية وكذا جنوبية ومقاومة تهامية وما يسمى بـ «حراس الجمهورية»، وكان لزاما أيضا  مطاردة تلك المليشيات واستعادة المناطق التي يسيطرون عليها لا سيما تلك التي تدر على المليشيات الأموال مثل مناطق الساحل الغربي وعلى رأسها محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وهذه العمليات أضعفت المليشيات والهدف الرئيسي منها أولا تحرير الناس من قهر وظلم الانقلابيين وكذلك قطع شريان الحياة التي تستفيد منه المليشيات في مجهودها الحربي».

وأضاف لـ «الأيام»: «لن يكون كسر المشروع الإيراني إلا بتحرير الأراضي اليمنية كافة من قبضة أزلام وأدوات طهران وبالذات الموانئ التي تعتبر الشريان الذي عبره يتلقون السلاح من إيران، صحيح أن التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب كبيرة لكن يهون ذلك من أجل تأمين عدن وما جاورها من هذه العصابات.. فالشكر لرجال المقاومة وللتحالف العربي على جهودهم في دعم المقاومة».

شراكة جنوبية خليجية
أما د.علوي علي بن علي، مدير المعهد الصحي بلحج، فأكد أن «الشراكة بين قوات المقاومة الجنوبية مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة هي للقضاء على المد الحوثي ذراع ايران الخمينية التي تسعى الى الاضرار بالأمن القومي للمناطق العربية عبر العديد من الاشكال وكان اخطرها التمدد الحوثي في المحافظات الشمالية ومحاولة غزو الجنوب للسيطرة على الممرات المائية على البحر الأحمر وبحر العرب».

واضاف لـ«الأيام»: «بفضل الله ثم بفضل التحالف العربي والمقاومة الجنوبية تم القضاء على هذا المخطط ومعركة الساحل الغربي هي استكمال للمهمة التاريخية للجزيرة العربية والأمة العربية».
وتابع: «معركة الساحل الغربي والانتصارات المتتالية التي يحققها أبطال المقاومة الجنوبية بقيادة التحالف العربي دلالة أكيدة على عمق الشراكة وواحدية المصير بيننا وبين أشقائنا في دول التحالف العربي».

قوة ردع
بدوره، عبر الإعلامي سعدان اليافعي عن فخره واعتزازه بالانتصارت التي تحققها قواتنا الجنوبية في الساحل الغربي ومختلف جبهات القتال، وقال: «وهذا يدل على أن الجنوب اليوم شب عن الطوق وأصبح قوة ردع لأي مشاريع تمس عروبته ودينه وأرضه الحرة والمحررة بأنهار من الدماء».

مكافحة الإرهاب
من جانبه، قال الأكاديمي د. خالد مثنى حبيب، إنه «ليس بغريب على المقاومة الجنوبية أنّ تحقق انتصارات في الحرب الحوثية أكان في الساحل العربي أو الحديدة أو صعدة، حيث قدمت الجنوب ملاحم بطولية قبل ذلك بكثير تتمثل في طرد الغزاة الأجانب من برتغاليين وأتراك وبريطانيين من أرض الجنوب، والتاريخ يعيد نفسه بالنسبة لموقف الجنوبيين من مساعدة إخوانهم الشماليين للخلاص من الأنظمة الاستبدادية السلالية».

وأضاف لـ «الأيام»: «الانتصارات التي حققها الجنوبيون بمساعدة التحالف العربي في تحرير أرضهم من المليشيات الحوثية ومن قوى الارهاب مثل القاعدة وانصار الشريعة وداعش، جعلت من الجنوب شريكا أساسيا للتحالف العربي والدولي في مكافحة الإرهاب وهي مقومات تؤهل الجنوب كقوة عسكرية وسياسية فاعلة في المنطقة، وتحفز دول التحالف العربي ومن ورائها لفتح ملف قضية الجنوب في الأمم المتحدة».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى