قـصـة شهـيـد "محمد رويس الشويحي المدحجي" (بطل معركة الصفراء بيحان)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
يقول العميد صالح علي بلال، أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل العقيد القائد محمد رويس مبارك الشيوحي المدحجي من مواليد 1966م قرية ايدات شمس مديرية الصعيد محافظة شبوة، درس الأبتدائية في مدرسة ايدات شمس ثم المتوسطة في يشبم ثم الثانوية العامة في الصعيد، وهو أب لـ3 أولاد و4 بنات.. ونتيجة لتفوقه وشخصيته القوية رشح للدراسة في الكلية الحربية في منطقة صلاح الدين في عدن في 1/9/1984 ثم تخرج في 1/5/86م بعدها حصل على دورة عسكرية في قيادة المدفعية وعدة دورات سياسية وعسكرية ثم حصل على دورة حتمية في صنعاء ورُقي إلى رتبة عقيد بتاريخ 25/7/2006م. والشهيد أحد كوادر الجيش الذين تم تهميشهم ومضايقتهم وفقاً لسياسة نظام صنعاء وذلك بسبب ولائهم لقضيتهم ووطنهم.. وكان الشهيد ضمن مجاميع كبيرة من الضباط الذين أعطيت لهم التوجيهات المشهورة من قبل نظام صنعاء (خليك في البيت)».

ويردف قائلا: «شارك الشهيد البطل في المسيرات السلمية للحراك الجنوبي الرافض للضم والإلحاق وتكريس الاحتلال الداخلي، حيث كان البطل محمد رويس ضمن مجموعة من كبار الضباط الذين بانضمامهم للحراك انتقل نقلة نوعية وتطورت وسائله النضالية إلى الأفضل .
استمر شهيدنا القائد في الميدان السلمي جنبا إلى جنب مع مختلف فئات المجتمع التي تنادي بالحرية..

وفي شهر مارس 2015م تقدمت مليشيات الحوثي وفصيل الحرس الجمهوري التابع لـ«صالح» واحتلت مديرية بيحان العليا، وفي ذلك اليوم كان الشهيد كعادته في الصف القيادي الأول لقيادة المقاومة، وكان شجاعا مقداما وصاحب قرار، حيث طلب من القيادة السياسية للمقاومة العمل على صيانة وإصلاح وتجهيز الدبابات التي استولت عليها المقاومة من معسكرات النظام وأعادت جاهزيتها وإشراكها في المعركة، وتحمل الشهيد البطل مع عدد من رفاقه الضباط هذه المهمة وتم تجهيز عدد من الدبابات والعربات وشارك بها الشهيد ورفاقه في معركة الصفراء بيحان وصمدت قوات المقاومة في مواجهة المليشيات.. وبرغم الفارق الكبير في حجم وجاهزية القوات المهاجمة إلا أن الغزاة اصطدموا بعنفوان وبسالة وشجاعة نادرة، حيث كانت المعارك في ساحة متقاربة وكانت القوات الغازية تنادي على الشهيد البطل بالاستسلام لكنه كان يرد بقوة الواثق بالله وعدالة قضيته: (لم نأتِ إلى هنا لنستسلم.. لن نستسلم ولن تمروا إلا على جثثنا)».

ويختتم قائلا: «قاتل البطل محمد رويس مبارك الشويحي ورفاقه حتى نفدت الذخيرة بعدها استشهد بجانب دبابته ويده على زناد رشاشه يذيق الغزاة الويل ويرديهم قتلى واحدا تلو الآخر، لكن القدر شاء أن يسقط الشهيد على تراب الأرض التي أحبها ودافع عنها عندما أصابته طلقة مباشرة بتاريخ اليوم المشهود في معركة الصفراء في تاريخ 6/4/ 2015م.. رحمك الله يا أبا عزيز، كنت عزيزا في حياتك وعزيزا في موتك، أبيت إلا أن تكون مع الصفوة  من الشهداء الأبرار».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى