السودان لن تسحب قواتها من اليمن قبل التسوية السياسية

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال وزير الخارجية السودانية، الدرديري محمد أحمد، إن «الوجود العسكري لبلاده ضمن التحالف العربي مستمر حتى التوصل إلى تسوية سياسية».
وأشار الدرديري في تصريحات صحفية، الى أن «الهدف الأساسي لمشاركة السودان في الحرب اليمنية، هو دعم الحكومة الشرعية وإعادتها إلى مواقعها في صنعاء».

وعن وقت انسحاب قوات بلاده من اليمن، أوضح الوزير السوداني أن «هناك مساعيَ سياسية بموازاة العسكرية لتحقيق التسوية السياسية، فالأمور تبدأ دوما في الميدان العسكري وتنتهي على طاولة المفاوضات».
ولفت الدرديري الى أن «التوصل إلى وضعية سياسية تعيد الاستقرار في اليمن بشكل عام سيكون المقدمة لسحب الوجود العسكري السوداني من اليمن».

ويقول مسؤولون سودانيون إن مشاركة قواتهم في التحالف العربي «تأتي من منطلق عقدي والتزام أخلاقي لتعزيز التضامن العربي والإسلامي وحماية المقدسات الإسلامية».
ويضيفون «مشاركة القوات المسلحة في حرب اليمن طبيعية وهذه ليست أول مرة تشارك فيها قوات سودانية بحرب خارج البلاد».

وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات دقيقة عن عدد القتلى في صفوف القوات السودانية المشاركة في حرب اليمن إلا أن قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي، قال خلال حوار أجرته معه صحيفة «الجريدة» السودانية في إبريل الماضي، إن قواته المشاركة في الحرب باليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، فقدت 412 عسكريا، بينهم 14 ضابطا.

وتشارك القوات السودانية بنحو ستة آلاف جندي توصلها بعض التقارير غير الرسمية إلى 8 آلاف جندي، إلى جانب قوات التحالف، وتشارك في عددٍ من المهام الأمنية والقتالية والتدريبية.وكانت أولى المهام الرئيسة التي أوكلت إلى هذه القوات تأمين المناطق الاستراتيجية التي سيطرت عليها قوات المقاومة الجنوبية، إذ يتمركز جزء من القوات السودانية في عدن؛ لتدريب أفراد المقاومة، وتأمين المناطق المحررة من العناصر الحوثية المتسللة.

وخلال السنة الأخيرة أوكل التحالف للقوات السودانية مهام قتالية على تخوم مدينة الحديدة في الساحل الغربي وفي الحد الجنوبي للسعودية بشمال اليمن، ولاتزال هذه القوات تنفذ عملياتها في مناطق توزيعها حتى اليوم.

ويرجع تاريخ أولى المشاركات السودانية القتالية إلى منتصف 2016م، حينما ألحقت خسائر فادحة في صفوف الحوثيين عند محور كرش الراهدة، بينما خرجت القوات السودانية من دون أي خسائر في الأرواح أو العتاد، وفي منتصف 2017 اشتركت القوات السودانية في معركة الساحل الغربي؛ حيث أوكلت لها مهام المشاركة البرية مع الجيش اليمني؛ لاستعادة السلسلة الجبلية، ومواقع عسكرية شرق وشمال المخا، فضلاً عن قيامها بمهمة أخرى، وهي نزع الألغام في المناطق الساحلية والجبلية قرب ساحل المخا.

وكان الحزب الوطني الحاكم في السودان أعلن تأييده لمواصلة القوات السودانية ضمن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، واستمرارية القوات المسلحة في عملية عاصفة الحزم، «باعتبار أن السودان جزء من تحالف كبير».. وجاء التأييد عقب عملية تقييم لمشاركة السودان في التحالف على خلفية مطالبات شعبية وبرلمانية بسحب القوات من حرب اليمن.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى