«الشرعية» تتهم المبعوث الأممي بالتواطؤ مع الحوثيين

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  نقلت جريدة العرب اللندنية عن مصادر وصفتها بـ «المقربة» من الحكومة اليمنية قولها «إنّ خيار تحرير الحديدة بالقوّة لا يزال مطروحا على الطاولة» رغم موافقة الحكومة ودعمها لمساعي المبعوث الأممي مارتن جريفيثس لإطلاق مسار سلام في اليمن.
واتهمت المصادر ذاتها المبعوث الأممي «بتشجيع المتمرّدين المدعومين من إيران على التشدّد في مواقفهم ومواصلة السيطرة على الأرض، بشكل غير شرعي»، كما حمّلت المصادر الحوثيين خرق التهدئة في الحديدة من خلال محاولتهم تحسين وضعهم الميداني وتقوية صفوف قواتهم هناك وإمدادها بالمؤن والسلاح.

وقال مستشار في الرئاسة اليمنية في حوار صحفي نشرته جريدة الشرق الأوسط أمس إن «الهزيمة العسكرية وتجريد جماعة الحوثي من الأسلحة الثقيلة التي استولت عليها من مؤسسات الدولة هو الخيار الأنسب».
وأضاف المستشار محمد العامري «ما لم تُكسر شوكتها (جماعة الحوثي) وتنهزم عسكرياً ستظل تراوغ في المشاورات للعبث والتموضع فقط».

وتابع «لا شك هناك تصرفات يقوم بها المبعوث الأممي باتت غير مفهومة للشعب اليمني، مثل الإفراط في الليونة مع الميليشيات وهذا بحد ذاته سيعقد المشهد، ونؤكد هنا أن أي خروج عن إطار المشاورات خارج القرارات الدولية وأهمها 2216 سيطيل من معاناة الشعب ويفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها الميليشيات نفسها».

واستغرب المستشار الحديث عن تسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث، مبيناً أن هناك طرفين فقط، الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً، والانقلابيون المدعومون إيرانياً، وقال «حتى الآن لم نتلق أي طلب رسمي من الأمم المتحدة بتسليم الميناء لطرف ثالث، ونعتقد أن الحل تسليمه للشرعية لا يوجد طرف ثالث، هناك حكومة معترف بها دولياً وإقليمياً برئاسة هادي، وهناك طرف انقلابي ميليشياوي ومن تعاون معه، الحديث عن طرف ثالث ليس مقبولاً، المقبول تسليم الميناء للشرعية التي تمثل الشعب اليمني».

وعن التحضيرات للمشاورات القادمة في السويد، أوضح مستشار الرئيس هادي بأنه حتى الآن لم يتم تعيين الوفد الحكومي وسيقوم رئيس الجمهورية بذلك قريباً، مضيفاً «ننتظر قرار الرئيس تعيين الوفد ولم يتم الاتفاق حتى الآن لا على الزمان ولا المكان بشكل رسمي».
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عبر من جانبه عن الموقف الحكومي من قيام جريفيثس بزيارة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وقال الإرياني في تغريدات على تويتر إنّ «الحكومة تنتظر من المبعوث الأممي أن يقوم بزيارة خاصة إلى تعز، للوقوف على حجم الدمار الذي خلفته ميليشيا الحوثي هناك» متسائلا عما سمّاه تحيّزا في الموقف الأممي.
وشهد محيط مدينة الحديدة أمس الأول غارات مكثّفة لطيران التحالف العربي بالتزامن مع اشتباكات متقطعة عند أطرافها الشرقية والجنوبية.

وأمس الإثنين عاد الهدوء إلى جبهات القتال في مدينة الحديدة قبيل زيارة لمبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيثس إلى الرياض، وبعد جولة اشتباكات وقصف جوي كثيف الأحد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين في القوات اليمنية المشتركة قولهم «إن لا معارك الاثنين في المدينة المطلّة على البحر الأحمر»، لكن المتحدث باسم قوات التحالف العربي تركي المالكي أكد أمس خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن «العمليات العسكرية في الحديدة مستمرة».

وتواصلا لجهوده في التحضير لإطلاق مفاوضات سلام من المرجح ان تبدأ مطلع ديسمبر في اوبسالا السويدية التقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيثس أمس في الرياض نائب الرئيس اليمني على محسن الأحمر للاطلاع على المستجدات وجهود السلام وموقف الشرعية اليمنية.
وجدد الأحمر في اللقاء الذي حضره وزير الخارجية خالد اليماني التأكيد على الموقف الثابت للشرعية نحو «خيار السلام الدائم غير المنقوص والمستند على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216».

ووفقا لما نقتله وكالة سبأ الرسمية فإن نائب الرئيس اليمني أشار إلى أن اللقاء يأتي بناء على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي لتدارس سبل تعزيز فرص السلام وترتيبات أي جولة قادمة وموقف الشرعية الداعم لإجرائها، مستعرضاً عدداً من القضايا والمواضيع الهامة والمرتبطة بعقد الجولة القادمة «وتركيزها على جسور بناء الثقة لإثبات جدية ومصداقية الانقلابيين».

ونوه إلى استمرار التعنت والتصعيد الذي تمارسه جماعة الحوثي المدعومة من إيران واستمرار استهدافها للمدنيين وللأراضي السعودية وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة وزرع الألغام، مؤكداً على توجيهات الرئيس «حول خيار السلام الدائم بما من شأنه استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب المدعوم من إيران».
ومن المفترض أن يجري جريفيثس محادثات في الرياض مع مسؤولي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمقيمين في السعودية في إطار المساعي التي يبذلها لعقد مفاوضات سلام حول النزاع اليمني في السويد مطلع الشهر المقبل.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى