قـصـة شهـيـد "د. حسين علي المنصب بانافع" (شهيد مفرق الصعيد بشبوة)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل الدكتور حسين علي محمد المنصب بانافع من مواليد يشبم مديرية الصعيد محافظة شبوة، بتاريخ 30/10/1993م، ينتمي إلى أسرة مناصب العوالق آل بانافع وهي أسرة محافظة وتشتهر بالعلم وإصلاح ذات البين بين فئات المجتمع.. تربى الشهيد وترعرع في يشبم  بصعيد شبوة والتحق بمدرسة النجد  الأساسية وتلقى تعليمه الأساسي فيها ثم واصل المرحلة الثانوية في ثانوية الشهيد عزيز في مديرية الصعيد ثم التحق بجامعة العلوم والتكنولوجيا قسم الصيدلة، وبعد أن إنهاء دراسته الجامعية ظل يبحث عن فرصة عمل حكومية كونه يحمل مؤهلا علميا، وكان على ثقة تامة بأنه مؤهل للحصول على درجة وظيفية، لكن الشهيد اصطدم بحاجز الفساد الإداري والمالي والرشوة والمحسوبية وحرم من درجته الوظيفية مثل غيره من الشباب الخريجين، وظل ينتظر من عام إلى عام، لكن دون جدوى، وعلم شهيدنا بأن لا مكان للنظام والقانون وأن الأمور تسيرها المصالح الشخصية».

ويردف: «وفي بداية شهر مايو من 2015م احتدمت المعارك وكانت على أشدها بين أبطال المقاومة من جهة والمليشيات الحوثية والحرس الجمهوري التابع لصالح من جهة أخرى بعد أن استطاع غزاة العصر من المليشيات احتلال عاصمة المحافظة «عتق» في أبريل من العام نفسه، وكانت المقاومة تعاني من ضعف شديد في الإمكانيات بينما تملك القوات المتقدمة إمكانيات بشرية ومعدات حربية هائلة بعضها استولت عليها والبعض الآخر أعلن الانضمام لها، وعندما علم الشهيد بضراوة المعارك والتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبناء محافظته ومديريته التحق بجبهة مفرق الصعيد التي كان فيها الأبطال المقاومون صادمين على خطوط الدفاع الأولى للجبهة ويهاجمون مواقع العدو ويلحقون به الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات، وكان الشهيد البطل حسين علي محمد المنصب بانافع أحد الأبطال الذين صمدوا صمود الجبال الشوامخ مدافعين عن الدين والأرض والعرض، وباذلين الأرواح رخيصة فداء للوطن وطالبين للشهادة أو النصر من رب العزة ، وفي ذكرى اليوم المشؤوم على شعبنا 22 مايو استشهد االدكتور حسين علي محمد المنصب في جبهة الصمود والتضحية في مفرق الصعيد في 22/5/2015م مع كوكبة من أبطال الصعيد ورجال المقاومة الباسلة».

ويختتم قائلا: «لقد أثبت شعب الجنوب من خلال مراجعة تاريخ الشهداء الأبطال بأن كل أفراد المجتمع حملوا السلاح ودافعوا عن حياة الوطن، وكان منهم الطبيب والمزارع والمواطن العادي وكل شرائح المجتمع، وقد ساهم الكل في دفع ضريبة الحرية التي كان ثمنها الدماء والأشلاء. المجد كل المجد للشهداء الأبطال والرحمة والمغفرة لشهيدنا البطل الدكتور حسين علي محمد المنصب بانافع  وكل الشهداء الأحرار».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى