حضرموت تحتفي بعيد الاستقلال.. دعم سعودي وأمريكي بـ 37 زورقا وتأهيل 500 جندي كدفعة أولى لخفر السواحل

> المكلا «الأيام» خاص

>  دشن نائب رئيس مجلس الوزراء سالم الخنبشي ومحافظ حضرموت فرج البحسني، أمس الأول، تسليم مهام تأمين السواحل الجنوبية الشرقية وموانئ حضرموت إلى قوات خفر السواحل اليمنية بحضرموت بحضور سفيري الولايات المتحدة الأمريكية ماثيو تولر والمملكة العربية السعودية محمد آل جابر.
وأعيد بناء وتجهيز هذه القوات، التي أنشئت لأول مرة في اليمن عام 2002 لمواجهة عمليات القرصنة البحرية ومكافحة الإرهاب، مجددا عقب تفككها خلال الأعوام الماضية بسبب الحرب.

وقال محافظ حضرموت في حفل التسليم: «إن حضرموت أسهمت بشكل كبير في الحرب الدولية على الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية، وقدمت تجربة فريدة في تأمين مناطقها من المخاطر الإرهابية عقب عمليات التحرير بعزيمة أبنائها وتضحياتهم ومساندة دول التحالف العربي، خصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة».

وأكد المحافظ البحسني على أن «الزوارق البحرية والمعدات التي تسلمتها قوات خفر السواحل ستساعد في مكافحة الإرهاب وستحد من التهريب عبر سواحل المحافظة الطويلة».
من جانبه قال ممثل القوات البحرية في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء صالح الغامدي: «إنه تم تدريب وتأهيل 500 من منتسبي قوات مصلحة خفر السواحل من أبناء محافظة حضرموت وأعلن عن مرحلة جديدة من تدريب دفعات أخرى».

وأضاف الغامدي «إن الخريجين تلقوا دورات تدريبية في عمليات صعود وتفتيش السفن المشتبه بها ومكافحة جرائم القرصنة البحرية من قبل التحالف العربي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن خفر السواحل اليمنية عضو مشارك في تحالف القوات البحرية الدولية المشتركة».
وأكد الغامدي أنه تم تسليم قوات خفر السواحل اليمنية 37 زورقًا مجهزة بالأسلحة وأجهزة الاتصالات والرادارات المطورة لحراسة سواحل حضرموت الممتدة على طول 350 كم، والتي يوجد فيها 7 موانئ رئيسية، إضافة إلى عشرات المرافئ الصغيرة.


من جانبه أوضح رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء الركن خالد القملي أن «تنفيذ المهام لخفر السواحل في محافظة حضرموت ستتم بالتنسيق والتعاون المشترك مع قيادة السلطة المحلية، وأن قطاع خفر السواحل في البحر العربي يضم أربع محافظات هي حضرموت، والمهرة، وشبوة، وسقطرى، ويقع مركز قيادة القطاع في مدينة المكلا»، مشيرًا إلى أنه «تم الاتفاق مع تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات على أن ينشأ القطاع على مراحل متتالية، ودشنت المرحلة الأولى في أغسطس الماضي بمحافظة المهرة وتلتها محافظة حضرموت حتى استكمال كامل المشروع».

بدوره قال قائد القوات المشتركة 291: «إن احتفالية اليوم (أمس الأول) تأتي لاستكمال جاهزية وتدريب قوات خفر السواحل وحمايتها بعد أن تلقى منتسبوها دوريات بحرية، لتأمين الموانئ ومراقبة عمليات الصيد والتدخل السريع وتسيير عمليات استطلاع ومكافحة التسلل وتفتيش السفن وتأمين دخولها إلى ميناء المكلا وحماية عمليات تصدير النفط».

وشهد حفل التسليم، الذي حضره قائد قوات حرس الحدود اليمنية اللواء الركن عبدالله أبو حاتم وعدد من القادة العسكريين ووكلاء المحافظة، عرضا لفرضيات أمنية لاستيقاف زوارق معادية، وعرض عسكري لوحدات رمزية من قوات خفر السواحل، عكس فيها المتخرجون مهاراتهم التي اكتسبوها في الدورات المتخصصة لتأمين السواحل اليمنية.

وفي سياق آخر دشن نائب رئيس مجلس الوزراء سالم الخنبشي ومحافظ حضرموت وسفير المملكة العربية السعودية لدى بلادنا محمد آل جابر بميناء المكلا، أمس الأول، حفل استلام المنحة السعودية لدعم كهرباء حضرموت. 
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء سالم الخنبشي: «إن المنحة السعودية لدعم الكهرباء في المحافظات المحررة بلغت 60 مليون دولار شهريا، ونصيب حضرموت منها 17 مليون دولار في الشهر الواحد، واليوم وصلت أولى شحنات هذه المنحة إلى حضرموت وباقي الشحنات من مازوت وديزل ستصل تباعا إلى ميناء المكلا».


بدوره أكد السفير السعودي لدى بلادنا بأن «الإدارة السعودية حريصة على استمرار التيار الكهربائي في المحافظات المحررة، لكونها شريان الحياة والمحرك الأساسي للاقتصاد، وعلى مساعدة السلطات المحلية على تجاوز الأزمات والصعوبات التي تواجهها».. لافتا إلى أن «مشروع المنحة السعودية لدعم الكهرباء دشن في عدن نهاية شهر أكتوبر المنصرم، وأن مدينة المكلا ستكون مركزا للمنحة وسيستقبل ميناؤها الشحنات وستوزع منها إلى باقي المحافظات».

وأشار السفير إلى أن «برنامج إعمار وتنمية اليمن قد بدأ عمله في عدد المحافظات بعد إعلان تدشينه من محافظة المهرة بحضور رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي».
بدوره ثمن محافظ حضرموت دعم الممكلة العربية السعودية من خلال تقديمها هذه المنحة لحضرموت، والتي تأتي في سياق اهتمام المملكة بحضرموت وبجميع المحافظات المحررة.

وأكد البحسني على أن «هذه المنحة ستساعد السلطة المحلية في المحافظة على تجاوز الأزمة التي يعانيها قطاع الكهرباء والتكلفة المالية الباهظة التي تتحملها لأجل توفير المشتقات وشراء الزيوت وقطع الغيار الخاصة بالمولدات».
وفي سياق آخر أقامت السلطة المحلية بحضرموت أمس الأول حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة الذكرى الـ51 لعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد.

نائب رئيس الوزراء ومحافظ حضرموت خلال الحفل
نائب رئيس الوزراء ومحافظ حضرموت خلال الحفل

وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، ونائب وزير النفط والمعادن د.سعيد سليمان الشماسي، استعرض محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني، في كلمة ألقاها بالحفل، جملة من الإنجازات التي تم تحقيقها في الملف الأمني والخدمي، وأبرزها النجاحات الأمنية والعسكرية المتمثلة في توسيع رقعة الانتشار الأمني وتأهيل قوات الأمن والشرطة ودعمها بكل ما تحتاجه لأداء مهامها، ونجاح مبادرة السلطة المحلية لتخفيف أعباء الحياة المعيشية عن كاهل المواطنين، إلى جانب حصول حضرموت على منحة لدعم الكهرباء مقدمة من المملكة العربية السعودية.. مؤكدا بأن حضرموت ستشهد مزيدا من الاهتمام بكافة الملفات الخدمية والأمنية وتحسين مستوى المعيشة وتخفيض أسعار الوقود والاهتمام بقطاعات الشباب والمرأة.

وشهد الاحتفال عرض لوحة بانورامية فنية بعنوان «وطن البحار» من تأليف خالد أحمد القحوم وألحان أنور سعيد الحوثري وأداء الفنانين محفوظ بن بريك ومفتاح كندارة وعدنان العطاس، وإلقاء قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى