مؤتمر تأسيسي لإشهار اتحاد أدباء وكتاب الجنوب

> تغطية/ علاء عادل حنش

>
 أكد رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب د. جنيد محمد الجنيد، الذي انتخب أمس الأول الخميس، أن العمل جارٍ  على قدم وساق لاستكمال الإجراءات لتأسيس مقر للاتحاد بكل فروعه ودوائره، مؤكدًا أن «هذا اليوم هو بمثابة عرس وعيد ومناسبة عظيمة لكل أديب وكاتب جنوبي، وأيضا لمزامنته لعيد الاستقلال الوطني المجيد وجميعنا نهنئ جميع أبناء الشعب الجنوبي في الداخل والخارج، فنحن وبهذا اليوم وبتأسيسنا كيانا جديدا يهتم بالأدباء والمبدعين وإعادة وهج الثقافة الجنوبية من جديد، نصنع الانتصار والكلمة هي البدء وبالكلمة نصنع وطنا».

وأضاف «إن الإرادة الواعية بدور الكلمة في صناعة الحدث هي التي أوصلتنا إلى هذه اللحظة الاستثنائية التي يجتمع فيها مندوبو المؤتمر التأسيسي للاتحاد لإعادة الاعتبار لمجد الكلمة ووهج الإبداع عبر القامات الأدبية الجنوبية للانتصار للجنوب الذي انزوى سياسيا وثقافيا، بعد أن كان رائدا ومنارة للفكر المستنير بفعل عملية تدمير شاملة وممنهجة للهوية والأرض والثقافة والتاريخ والحاضر والمستقبل والإنسان».

وتابع «إن إعلان تأسيس الاتحاد جاء ليكون نموذجا في الحقل الأدبي والثقافي لصورة الجنوب الجديد الذي نتطلع له وضحى من أجله الشهداء والجرحى، كونه اتحادا لا يقوم على هيمنة مركزية ولكن تكريس لفاعلية فروع الاتحاد حتى لا يكون الاتحاد مؤسسة بيروقراطية».. مؤكدًا على أن «تأسيس الاتحاد وإشهاره من عدن في هذا التاريخ المرتبط بذكرى الاستقلال الوطني يؤكد الإرادة المدنية والثقافية الأصيلة لأدباء وكتاب الجنوب».

جاء ذلك في اختام وقائع جلسات المؤتمر التأسيسي لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب أمس الأول الخميس في مديرية المعلا بعدن تحت شعار «بالكلمة نعزز الهوية الثقافية ونضيء الجنوب فضاءً وطنيًا وإنسانيًا»، بحضور عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المحامية نيران سوقي، ونائب رئيس الجمعية الوطنية د.أنيس لقمان، ورئيس القيادة المحلية للمجلس- عدن د.عبدالناصر الوالي، والأعضاء المؤسسين، وعدد من الأدباء والمثقفين والكتاب من مختلف محافظات الجنوب.

لملمة ما خلفه النظام السابق
وفي مستهل المؤتمر نقلت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، د.سهير علي أحمد، تبريكات رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي، مباركةً انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد، ومتمنيةً أن يتمخض عنه تأسيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، ليلبي تطلعات الأدباء والكتاب والمثقفين الجنوبيين.
وقالت: «تمثل الثقافة وجهة المجتمع ويمثل الأدب عصب حياته، فإذا ما سيطرنا عليهما ووجهناهما باتجاه سنة المجتمع وتوعية أبنائه على طريق بناء الذات، سنستطيع بوقت قصير لملمة ما خلفه النظام السابق، بقصة طمس الهوية الجنوبية وتراجع ثقافة الجنوب ومدنيته للعودة إلى الوراء لما كان من مركز يشع منه الأدب للجزيرة والعالم العربي».

استحقاق سياسي قادم
من جانبها، قالت فاطمة العاقل، في كلمة منظمات المجتمع المدني «يسرني في هذه المناسبة الغالية علينا جميعا أن نهنئ الجميع بمناسبة انعقاد المؤتمر التأسيسي لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب كصرح أدبي وثقافي وتنويري، والذي سيؤدي دوره الوطني جنبا إلى جنب مع بقية منظمات والمؤسسات المدنية الجنوبية»، مضيفةً «يأتي انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد ونحن في مرحلة استحقاق سياسي قادم يتطلب منا رص الصفوف والعمل جميعا تحت راية القيادة السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي».

نظام المؤتمر
بعدها، ألقى د.شهاب القاضي البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، قال فيه «إن المؤتمر خرج بقرار تسمية الاتحاد بـ «اتحاد أدباء وكتاب الجنوب» لكل المحافظات الجنوبية، ويحتوي على كل الوثائق وجداول الأعمال وينشر النظام الداخلي للاتحاد، ومشروع القرار والتوصيات وتغيير نشاط اللجنة التحضيرية منذ تأسيسها في عام 2013م وحتى اليوم».

واضاف «يقر المؤتمر إشعار الاتحاد، وعلى الأمانة العامة أن تعكسه منذ الوثاق الأدبية للاتحاد والمطبوعات وعلى رسائله الرسمي، ويقر أن تكون مدينة عدن هي المقر الرئيسي للاتحاد، ويقر مبدأ التوافق وعلى أساسه تمنح 45 عضوا لأعضاء مجلس التعاون من المجموعة المندوبية البالغ عددهم 130 عضوا، بالإضافة لضرورة استكمال هيئات الاتحاد وتشكيل فروع الاتحاد بالمحافظات بما يتفق وفق الأمانة والمجلس العام المستقبلية».

انتخاب الأعضاء
وأُعلن بعد انعقاد الجلسات الثلاث عن انتخاب قائمة من الأعضاء وتحديد المهام في الأمانة العامة للاتحاد ودوائرها والترشيحات، والبيان الختامي.

وجاء في البيان الختامي المطول «وفي الختام تم ترشيح وانتخاب قائمة من الأعضاء وتحديد المهام في الأمانة العامة للاتحاد ودوائرها والترشيحات، وهم: د. جنيد محمد جنيد (رئيسا لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب)، بدر العرابي (أمينا عاما)، د.شهاب القاضي (الدائرة الخارجية)، د.عبده يحيى الدباني (الدائرة الثقافية)، د.سعودي علي عبيد (دائرة الحريات)، إيمان خالد (الدائرة التنظيمية)، صالح الفردي (الدائرة الداخلية)، محمد باسنبل (الدائرة المالية)، ياسر عبدالباقي (الدائـرة الإعلامية)، عياش الشاطري (عضوا)، أعياد عامر (عضوا).. فيما ضمت قائـمة الاحتياط: ريم وليد، أبوبكر الهاشمي وعبدالله قيسان.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى