قـصـة شهـيـد "أحمد صالح لصمع الطوسلي" (شهيد جبهة النصيرة بشبوة)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل أحمد صالح لصمع الطوسلي من أبناء منطقة المصينعة مديرية الصعيد محافظة شبوة، من مواليد عام 1972م في المملكة العربية السعودية في مدينة نجران، ثم انتقل إلى مدينة جدة حيث تلقى تعليمه فيها إلى أن أنهى المرحلة الثانوية.

 وينتمي الشهيد إلى أسرة متواضعة تتميز بالشجاعة والكرم والشهامة والصفات الحميدة، وبعد أن أنهى الشهيد دراسته للمرحلة الثانوية تزوج ورزقه الله من الأبناء ثلاث، وعاش أجمل الأيام بين أبنائه وأسرته في حياة بسيطة وجميلة..
كان الشهيد محباً لوطنه ويتابع تطورات الأوضاع بشغف رغم الظروف التي أجبرته على فراق أرضه ومحبيه، لكن حنينه لوطنه يتضاعف يوما بعد آخر، وهكذا هي معادن الرجال حتى وإن أجبرت على فراق تراب الوطن ظلت تحن ليوم العودة إلى أرض الآباء والأجداد».

ويردف قائلا: «وفي بداية مارس من العام 2015م وصلت إلى شهيدنا البطل أحمد صالح لصمع الطوسلي أخبار تقدم مليشيات الحوثي وحرس عفاش ومعهم لفيف من أعداء السلام والأمن والاستقرار بعد أن استولوا على صنعاء وعلى سلاح ومعدات الجيش والأمن، وبأنهم قاصدو الجنوب وشبوة  بالتحديد وأن خطهم الأول احتلال مديريات بيحان، قرر الشهيد العودة إلى أرض الوطن للمشاركة في مواجهة تلك المجاميع، في صورة نادرة الحدوث وقل ما تحصل أن شخصا حرم من حقوق المواطن في بلده ولم يستفد من الخدمات التي يجب أن تقدمها له دولته وبلاده واستفاد منها في بلاد الغير.. لكننا في الحقيقة نقف أمام همات شبوانية جنوبية المنبع والأصل لا تكترث بالصغائر عندما تنادي الأوطان للدفاع عنها وتلبية نداء الواجب».

ويختتم قائلا: «حزم الشهيد أمتعته وأعد نفسه للعودة للمشاركة مع أهله في الدفاع عن شبوة، ووصل إلى شبوة العز مجاهداً ومدافعا عن دينه وأرضه فحمل سلاحه الشخصي وشارك من بداية الحرب التي امتدت من بيحان إلى مديريات مرخة ونصاب وعتق، وكان الشهيد أحمد حاضراً يقاتل ببسالة إلى أن شاء الله أن تكون آخر معركة يشارك فيها مدافعاً عن بلاده هي معركة  النصيرة التي كانت صورة ناصعة في تاريخ المقاومة..

 حيث كان الأبطال يواجهون أحدث المعدات من الدبابات والعربات والأسلحة المتوسطة بالسلاح الشخصي، لكنهم سطروا تاريخا وملاحم بطولية وكبدوا العدو خسائر  كبيرة، وكانت تلك المعركة هي آخر معركة للشهيد البطل في جبهة النصيرة على مشارف المصينعة، استشهد فيها أحمد صالح لصمع الطوسلي في  تاريخ 7/5/2015 م مع كوكبة من أبطال شبوة.. رحم الله الشهيد أحمد لصمع ورحم جميع الشهداء الأبرار.. ونسأل الله أن يتقبلهم شهداء وينزلهم منازل الأبرار».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى