شيعت جموع غفيرة من أبناء عدن والجنوب مساء أمس الجمعة المناضلة الجنوبية المطالبة باستقلال وتحرير الجنوب زهرة صالح (صخرة الجنوب) إلى مثواها في مقبرة القطيع بكريتر، وسط حزن عميق برحيل هذه القيادية التي تصدرت، على مدى أعوام، جانبا كبيرا من مشهد معركة الحراك الجنوبي السلمي في ساحات التظاهرات في عدن، ومختلف المحافظات الجنوبية ضد نظام صالح منذ انطلاقة الحركة عام 2006م.

كانت زهرة الجنوب تتلقى العلاج في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام الفائتة. وقد وصل عصر أمس جثمانها إلى مطار عدن، واستقبلها جموع من قادة الجنوب، والمواطنون وأسرتها.

وصرح لـ«الأيام» في مطار عدن رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد بن بريك أنه: «في هذه اللحظات، وفي هذه الساعة في يوم الثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال الوطني، ونحن نستقبل جثمان الفقيدة زهرة صالح نحن وبقية أبناء شعبنا وأهلها وذويها في مطار عدن الدولي، ونقول لشعبنا: «إن فقداننا لهذه البطلة والهامة الجنوبية الأخت زهرة صالح ستظل في ذكرانا باستمرار، وستظل شمعة مضيئة لشعبنا نحو الاستقلال الثاني إن شاء الله».

كما تحدث لـ«لأيام» والد الفقيدة صالح عبدالله قائلا: «زهرة ضحت بحياتها في سبيل القضية الجنوبية، وسنظل أوفياء لها، وللعهد الذي بذلته وسارت عليه في أراضي الجنوب وفي كل وديانها وجبالها، ووهبت نفسها للقضية الجنوبية، وأرض الجنوب حتى تحديدها.. للعهد باقون ومؤمنون بقضية أرض الجنوب كما آمنت بها زهرة».

وعبر والد زهرة عن شكره وامتنانه لقيادة المجلس الانتقالي لما قاموا به من واجب إنساني تجاه زهرة «بتكفلهم بعلاجها ونفقات سفرها».