صيارفة: انتشار السماسرة يربك أعمال المراكز الرسمية

> عدن «الأيام» وئام نجيب

>
 قال صيارفة ومتعاملون في حي كريتر بالعاصمة عدن، أمس الأحد، إنهم أوقفوا عمليات بيع العملة الأجنبية، نتيجة انتشار سماسرة يعملون في الشوارع والطرق على سحب النقد الأجنبي من مراكز الصرافة، لغرض بيعها في محافظات الشمال بأسعار أعلى.

وأضاف ملاك محلات الصرافة في أحاديث متفرقة لـ «الأيام»: «إن الأعمال التي ينفذها سماسرة بيع العملات أثرت سلبا على عملية بيع وشراء العملات الأجنبية في مراكز الصرافة الرسمية، الأمر الذي أدى وعلى نطاق واسع إلى قلة العرض وزيادة الطلب».

وأكد أحد الصيارفة أن «العملة الصعبة (الدولار) اختفت من السوق خلال الأيام الماضية بسبب كثرة الطلب عليها واستغلالها من بعض الفئات من المواطنين الذين تحولوا، بغرض الكسب والمضاربة فيها، إلى سماسرة يمارسون نشاطا مصرفيا غير مرخص، بينما محلات الصرافة حاليا صارت تعاني من العجز والشحة الكبيرة في شراء العملات الخارجية».  

وحمل الكثير من الصيارفة الحكومة والبنك المركزي انتشار سماسرة الصرف، الذين تزايد أعدادهم مؤخرا وممارستهم أعمال عشوائية في تحويل المبالغ المحلية إلى أجنبية.. مشيرين إلى أن البنك المركزي يقف عاجزا أمام هذه الأعمال في السوق التي تخضع للعرض والطلب.

وخلال الأسابيع الماضية تراجعت أسعار العملات الأجنبية أمام العملة الوطنية (الريال) مع تنفيذ البنك المركزي لإجراءات تعافي بها العملة المحلية لوقف انهيار العملة التي بلغت أسعارها مستويات متدنية للغاية. وكان البنك المركزي حدد الأسبوع الماضي سعر الصرف بـ 450 ريالا للدولار الواحد.

وفي غضون عامين انتشرت محلات صرافة غير مرخصة، ساهمت كثيرا في انهيار (الريال) وفقدانه أكثر من نصف قيمته. ونفذت الحكومة والسلطات المحلية في إطار إجراءات وقف الانهيار النقدي إغلاق عشرات من هذه المحلات المخالفة. ورغم التحسن الكبير لأسعار العملات إلا أن الحكومة مازالت تنحي باللائمة على نشاط المصرفي غير القانوني والمضاربات بالعملة في السوق المحلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى