وفد الحوثيين إلى السويد وغدا موعد بدء المفاوضات

> «الأيام» غرفة الأخبار/ رويترز

>  نقل جرحى من الحوثيين للعلاج في الخارج مهّد الطريق لبدء مفاوضات يمنية من المرجح أن تبدأ غدا الأربعاء في السويد، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز مساء أمس.
ونقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول حوثي أن «وفد الحوثيين قد يسافر مساء الإثنين (أمس) أو صباح اليوم الثلاثاء».

وقال مصدران مطلعان إن المحادثات قد تبدأ يوم غد الأربعاء بعد أن قام جريفيثس بزيارات مكوكية بين الطرفين المتصارعين بهدف إنقاذ جولة سابقة انهارت في سبتمبر بعدما امتنع الحوثيون عن الحضور.
وتؤكد مصادر في الأمم المتحدة أن مارتن جريفيثس قدم إلى صنعاء لمرافقة مفاوضي جماعة الحوثي إلى السويد.

وقالت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية إنها ستسمح للحوثيين بالمشاركة بأول جولة من المحادثات منذ 2016.
وتأتي هذه التوقعات والتأكيدات على موافقة جماعة الحوثي بالتوجه إلى السويد بعد أن سمح التحالف العربي بنقل 50 جريحا حوثيا إلى «مسقط» ومثلهم من المرافقين وعدد أربعة أطباء على متن طائرة أممية.

وإضافة إلى نقل الجرحى طلب الحوثيون ألا يفتش التحالف الطائرة التي ستقل الوفد للمحادثات، وهو ما يبدو أن التحالف وافق عليه.
وزادت فرص إجراء المحادثات فيما يضغط حلفاء غربيون على السعودية، التي تقود التحالف المناهض للحوثيين المتحالفين مع إيران، بشأن حرب أوقعت ما لا يقل عن عشرة آلاف قتيل ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.

وقد يكون للقوى الغربية، التي تمد التحالف بالسلاح ومعلومات المخابرات، نفوذ أكبر للمطالبة بتحرك بشأن اليمن بعد أن أدى الغضب الذي فجره قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول إلى زيادة التدقيق في أنشطة المملكة بالمنطقة.
ومن المقرر أن يدرس مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع قرارا لإنهاء الدعم للتحالف في الصراع، الذي ينظر إليه على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وغريمتها إيران.

وقال محللون إن حضور الطرفين المحادثات سيمثل إنجازا في حد ذاته حتى إذا لم تتحقق نتائج ملموسة في الوقت الذي يواجه فيه جريفيثس صعوبات في سعيه للتغلب على انعدام الثقة بين جميع الأطراف.

وقالت إليزابيث كيندال الباحثة في الدراسات العربية والإسلامية بجامعة أوكسفورد «لا يرغب أي من الطرفين أن يلام على العواقب الوخيمة للمجاعة التي تلوح في الأفق والتي باتت أقرب إلى الواقع، لكن لم يتضح بعد إن كانت الإرادة السياسية متوفرة بالفعل لتقديم التنازلات الضرورية للسلام».

ويأمل جريفيثس في التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح مطار صنعاء وتأمين صفقة لتبادل السجناء ووقف إطلاق النار في الحديدة كأساس لهدنة أشمل تتضمن وقف ضربات التحالف الجوية التي أودت بحياة آلاف المدنيين والهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على المدن السعودية.
ويسيطر الحوثيون، الأكثر خبرة في حرب العصابات، على أغلب المراكز السكانية بما في ذلك العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة التي تمثل شريان حياة للملايين، والتي أصبحت محور الحرب الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى