تأكيداً لخبر «الأيام».. طائرة أممية تنقل جرحى حوثيين

> «الأيام» غرفة الأخبار

> نقلت طائرة تابعة للأمم المتحدة مساء أمس «50 جريحا» من مقاتلي جماعة الحوثي من مطار صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط، تزامنا مع وصول المبعوث الأممي «مارتن جريفيثس» صنعاء لنقل وفد التفاوض الحوثي إلى السويد.
وكان مصدر دبلوماسي في الرياض أبلغ «الأيام» مساء أمس أن التحالف العربي وافق على نقل جرحى حوثيين للعلاج في الخارج.

جرحى الحوثيون بمطار صنعاء
جرحى الحوثيون بمطار صنعاء

التحالف العسكري بقيادة الرياض كان قد أعلن فجر الإثنين (أمس) في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن «طائرة تجارية تتبع الأمم المتحدة ستصل إلى مطار صنعاء لإخلاء الجرحى المقاتلين الخمسين» إلى العاصمة العُمانية مسقط، وسيرافقهم «50 مرافقاً، و3 أطباء يمنيين، وطبيب يتبع الأمم المتحدة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار إجراءات بناء الثقة بين الحوثيين وحكومة الشرعية، بعد أن كان نقل الجرحى الحوثيين سبباً في إفشال مفاوضات جنيف في سبتمبر الماضي.
وأكد مصدر أممي أن الأمم المتحدة ستعمل من أجل «التوصل لاتفاق حول إعادة فتح مطار صنعاء في إطار حزمة من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين».

وكان الحوثيون الذين يسيطرون على المطار أكدوا السبت «جاهزية مطار صنعاء الدولي، فنيا ومهنيا، طبقا للمتطلبات الدولية ومنظمة الطيران الدولي لاستقبال الرحلات المدنية».

ولم يصدر أي بيان رسمي من منظمة الطيران الدولي حول مطار صنعاء.

ويعتبر ملف جرحى الحوثيين أساسياً في الجهود الرامية لعقد مفاوضات سلام بين أطراف النزاع اليمني.
وفي سبتمبر الماضي، فشلت الأمم المتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف بعدما رفض الحوثيون في اللحظة الأخيرة السفر من دون الحصول على ضمانات بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، وإجلاء مصابين من صفوفهم إلى سلطنة عمان.

وأكد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الأرياني، في تغريدة أن الموافقة تأتي «لتسهيل انعقاد المشاورات، وإزالة أي ذرائع يتذرع بها الانقلابيون للتملص من فرص السلام».

وبحسب الأرياني، فإنه «لن يبقى أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة أي أعذار بعد أن قدمت الحكومة كل ما يمكن تقديمه من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة اليمنية»، محذرا أنه «إذا ما فشلت هذه الجهود فإن خيار الحسم العسكري سيكون هو الطريق الوحيد لإنهاء معاناة شعبنا اليمني».

وكان الحوثيون أعلنوا، الخميس الماضي، أنهم سيشاركون في مفاوضات السلام المرتقبة في السويد، والتي ترعاها الأمم المتحدة، في حال «استمرار الضمانات» بخروجهم وعودتهم إلى اليمن.

وتشكلّ محادثات السلام المرتقبة أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014م، بحسب خبراء، مع تزايد الضغوط على الدول الكبرى للتدخّل لمنع حدوث مجاعة في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
وانهارت جولة أخرى من محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية في 2016م، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق لمشاركة السلطة عقب 108 أيام من المفاوضات في الكويت. وبقي ممثلون عن الحوثيين عالقين في سلطنة عمان لثلاثة أشهر.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى