أندية عدن لها تاريخ طويل أسود مع الانتهاكات والتجاوزات والاغتصاب والسطو على ممتلكاتها وملاعبها ومقراتها  ففي زمن الرفاق ، كانت أندية عدن ، على موعد مع البداية الدرامية الغريبة ، حين أقدم الرفاق وبدم بارد على السطو والاغتصاب لملعب الهلال الشهير صاحب التاريخ العريق والتابع لنادي الميناء الرياضي ، الواقع في قلب التواهي الجميلة، حيث قام الرفاق بالإستيلاء على هذا الصرح الشامخ ، وبنوا بدلاً منه ما أسموه بـ (النصب التذكاري) ، ولم يدر بخلد الرفاق ولو للحظة عابرة الآثار التدميرية والأضرار البالغة ، التي أصابت رياضيي نادي الميناء وعدن ، والتي ما زالت آثاره السلبية تنعكس حتى الآن على آمال وطموحات شباب نادي الميناء الرياضي.

 * وفي زمن تحرير عدن والجنوب من رجس غزاة الشمال ، وسيادة الفرحة الكبرى في كل أوساط المجتمع في عدن والجنوب ، وفجأة ومن دون مقدمات ، وجد النادي الأعرق نادي التلال الرياضي نفسه هكذا وبعد أن تم إهدار والتجني على تاريخ العريق في الشارع ، بعد أن تعرض ملعبه ومقره الجديد في حقات للسطو والاغتصاب من قبل الرفاق الجدد.

 * كما ظل ملعب نادي الروضة الرياضي منذ خمسينات القرن المنصرم أسير التراب والحجارة ، ولم تمتد يد التطوير لملعب القلوعة الوحيد بعد أن بخلوا عليه بإعادة التأهيل والتعشيب في سياق طفرة خليجي عشرين في العام 2010 م العابرة ، وما يزال ينتظر الفرج القادم.

 * واليوم يتعرض الملعب التاريخي للنادي العريق نادي وحدة عدن الرياضي للسطو والاغتصاب والانتهاك ، من قبل مطافيء الدفاع المدني ، وهكذا في زمن الرفاق الجدد ، تم استباحة كل شيء جميل في عدن .. وبصراحة شديدة إن تكرارهذه الانتهاكات الرياضية ، جاء نتاجاً للتشرذم والتفرق والخلافات والسكوت على ما جرى لأنديتنا .. ولكن اليوم على أندية عدن أن تتوحد وتنسى خلافاتها الهامشية والهلامية وأن تقف وقفة رجل واحد ، وموحدة الهدف والغاية.

 * وكلنا اليوم مع قيادة ومنتسبي ولاعبي نادي وحدة عدن الرياضي ، ومع تصعيد مطالبها حتى الاستجابة لها ، على أن تتواصل مثل هذه الوقفات الرياضية وتصعيدها إلى أعلى المستويات حتى تستعيد أندية عدن أملاكها ومقدراتها وملاعبها ، واستعادة قدراتها على العمل الموحد لصالح التحقيق الأمثل للتطوير المنشود من كافة الجوانب.