مدير تربية المضاربة لـ«الأيام»: المنطقة بحاجة إلى 200 معلم.. ونناشد بحل هذه المشكلة

> المضاربة «الأيام» هشام عطيري

> أكد مدير مكتب التربية والتعليم في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، فهد عبد القادر محي الدين، أن تضاريس المديرية واتساع مساحتها، مقارنة بالمديريات الأخرى، جعلت مدارسها متباعدة، وصعبت على أي مسؤول أن يفي بأي التزامات تتطلب منه.
وأضاف لـ«الأيام»: «يوجد 59 مدرسة في المديرية، منها سبع مدارس للمرحلة الأساسية وثلاث مدارس للثانوية العامة و49 مدرسة أساسية».

وتابع «رغم تعقيدات المنطقة وشحة الإمكانيات إلا أن هناك جهودا جبارة تبذل في سبيل استقرار العملية التعليمية منذ تعييننا في نوفمبر 2016م، فكانت أولوياتنا تتركز على فتح المدارس المغلقة، البالغ عددها قرابة الـ20 مدرسة، إلى جانب التركيز على المدارس التي ضربها الجفاف التربوي».

واستطرد «تم النزول إلى جميع المدارس في المديرية، والجلوس مع الإدارات المدرسية، وعمل محاضر تبين القوى الوظيفية لكل مدرسة، وإحصائيات لعدد الطلاب، وتحديد النقص في كل مدرسة، وتشخيص حالة كل مدرسة، ومعاينة المبنى المدرسي، وهذا يعتبر أكبر إنجاز لأنه كان يمثل عقبة لأي مدير يقوم بزيارة جميع مدارس المديرية برفقة لجنة مشكلة من المكتب»، مشيرا إلى أن «تلك الجهود أدت إلى استقرار العملية التعليمية حتى اليوم».

وقال محي الدين: «ما يورقنا هو ما تعانيه المديرية من نقص المعلمين، حيث وصل النقص إلى 200 معلم، وذلك بسبب افتقار المديرية إلى المخرجات التربوية كون التوظيف يتم لخارج المديرية، كما عمدت الإدارات السابقة إلى نقل عدد كبير من المعلمين من أبناء المديرية وخارجها، بمعنى أن هناك استنزافا حادا عانت منه المديرية، إضافة إلى توقيف التوظيف وبلوغ بعض المعلمين أحد الأجلين والانتداب في مكاتب السلطة المحلية وغيرها من القضايا التي أوصلت القوة التعليمية في المديرية إلى 500 معلم فقط».

وكشف محي الدين عن أن نقل المعلمين وعدم وجود نفقات تشغيلية ومشكلة توفر الكتاب المدرسي والطباشير أبرز الصعوبات التي يواجهها المكتب.
وناشد محافظ لحج والجهات الداعمة بضرورة حل مشكلة النقص في المعلمين من خلال التعاقد مع معلمين.

وعن علاقة المكتب بالمنظمات الدولية، أشار محي الدين إلى أنها «علاقة جيدة ساهمت في ترميم العديد من المدارس خلال الثلاثة الأعوام الماضية، منها مدرسة (المقداد بن عمر، الوطية، خديجة، والصريح)، إلى جانب بناء فصول خشبية في مدرستي (البيرات، وملحقية الراحة) من قبل المنظمة الدولية للهجرة، وتجهيز تلك المدارس بكافة التجهيزات، إضافة إلى عمل منظمة رعاية الأطفال في خمس مدارس والمجلس النرويجي الذي يستهدف حاليا تسع مدارس بالمديرية، منها أربع مدارس تُرمم، وخمس مدارس بناء 17 صفا بديلة من الصفوف القديمة، وترميم مدرسة (أبو ذر الغفاري) للتعليم الأساسي والثانوي من قبل مكتب الأشغال العامة».

وأضاف «الهلال الأحمر الإماراتي يعد من أوئل المتدخلين في المديرية، حيث بدأت تدخلاته عام 2016م، وله العديد من التدخلات بترميم مدارس (السقيا، النابية، الإمام الأوزعي، خالد بن الوليد) إلا أن تلك المدارس لم يتم تأثيثها حتى اليوم من قبل الجهات المختصة».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى