الحوثيون يطلبون التحقيق بشأن اتهامهم بممارسة التعذيب في سجون صنعاء

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  دعا مسؤول حوثي بارز إلى إجراء تحقيق بعد أن وجدت وكالة «أسوشييتد برس» أدلةً على ممارسة التعذيب الشديد في السجون التي يديرها الحوثيون.
وسجنَ الحوثيون الآلاف خلال الحرب المشتعلة بينهم وبين قوات الحكومة الشرعية منذ أربع سنوات. ووجد تحقيق أجرته «أسوشييتد برس» أن بعض المحتجزين أُحرِقوا بمادة حارقة، أو تم تعليقهم من معاصمهم لأسابيع، أو هشمت وجوههم بالهراوات.

وقال رئيس ما يعرف بـ«اللجنة الثورية العليا»، محمد علي الحوثي إن على السلطات النظر في تقرير «أسوشييتد برس».
وأضاف أنه ينبغي عليها «التعامل مع أي من هذه الحوادث، إذا ثبتت صحتها، وفقا للقانون اليمني، (والتصرف) ضد كل من ارتكبها».

وقال محمد علي الحوثي إن التعذيب «لا يغتفر» بموجب القانون اليمني وقواعد الإسلام.
وأوردت الوكالة في تقرير سابق أنها «تحدثت مع 23 شخصًا، قالوا إنهم نجوا أو شاهدوا عمليات تعذيب داخل مراكز احتجاز تابعة للحوثيين، فضلًا عن الحديث مع ثمانية من أقارب معتقلين وخمسة محامين وناشطين حقوقيين، وثلاثة مسؤولين أمنيين انخرطوا في تبادل سجناء في أوقات سابقة، وقد قالوا إنهم رأوا علامات تعذيب على أجساد السجناء».

هذه الروايات تؤكد، بحسب الوكالة، أهمية اتفاق، جاري العمل عليه لتبادل السجناء، وتم التوصل إليه في السويد في بداية محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

وكإجراء لبناء الثقة، وافق الطرفان على إطلاق عدة آلاف من السجناء، رغم أن التفاصيل لا يزال ينبغي العمل على تطويرها. ورغم أن الحوثيين لم يردوا على طلبات متكررة من «أسوشييتد برس» للتعليق في الأسابيع الأخيرة، فقد نفوا في أكثر من مناسبة سابقًا وقوع عمليات تعذيب، إذ قالت ما تسمى وزارة حقوق الإنسان الحوثية في بيان في أواخر 2016م إنه «لا توجد سياسة أو استخدام ممنهج للتعذيب ضد السجناء».

وبعثت اللجنة تقريرًا مصورًا، إلى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وقد أظهر مشاهد لسجون مكتظة، إلى جانب شهادة من مسؤولين حوثيين بارزين للجنة قالوا فيها: «إنهم شاهدوا علامات تعذيب».. ويقول أحد أعضاء اللجنة في المقطع المصور: «اطلعنا على ما يبكي العين دمًا». غير أن الوكالة تقول: «إنه لم تكن هناك أبدًا استجابة من عبد الملك على المقطع المصور»، مضيفة أنه يكرر روايات الضحايا الذين تحدثوا لها.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى