لوجه الله

> خاص «الأيام»

>
فشلُ مشاورات السويد اليمنية لا يعني انتصاراً لقضية الجنوب.. وفي المقابل، فإن نجاح تلك المشاورات لا يعني نهاية المشروع الوطني الجنوبي.. فـ«تقرير المصير» مشروع تتبناه توجهاتُ شعب، وإرادة الشعوب لا تُقهر ولا تُهزم وإن تعرضت وعُرّضت لانتكاسات تنتج دائما من عجز وفشل أصحاب القضية أو من كيد ومؤامرات الأعداء ومَنْ هم على الطرف الآخر.

إرادة الشعب هي الضامن الوحيد لإبقاء الجنوب في واجهة أي فعل سياسي خارجي بشأن الأزمة في اليمن والمنطقة، وما المكونات السياسية إلا نتاجٌ ومحصلة لتلك الإرادة التي تستطيع دون غيرها أن تضفي صفة الشرعية لهذا المكون أو ذلك.. استبعاد الجنوب ومكوناته السياسية من محادثات السويد نتاج لتراكم الخلافات الهامشية والأنا السياسية المفرطة التي أصيب بها كثيرٌ من ساسة الجنوب وقياداته؛ لذا لم يكن العدو وحده هو من سعى ويسعى لإقصاء الجنوب، ولم يكن لينجح لولا هشاشة البيت الجنوبي نفسه.

لوجه الله.. مرحلة ما بعد السويد تحتاج من الجنوبيين إلى إعادة ترتيب وضعهم ومراجعة حساباتهم مع بعضهم ومع حلفائهم..  والأهم تحتاج إلى مكاشفة وتقارب حقيقيين بين القوى الجنوبية العاملة على الأرض، فالطوفان القادم من بعد «السويد» قد يكون خارج نطاق حسابات المكونات السياسية الجنوبية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى