نائب هيئة حماية البيئة: ما يحدث في البريقة وخاصة في جزيرة العزيزي جريمة ضد الحياة
> عدن «الأيام» خاص
>
أكد نائب مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة عدن د. وليد الشعيبي بأن "التقرير المنشور من قبل لجنة علوم البحار التي نزلت إلى ساحل أبين للاطلاع على ظاهرة وجود قناديل البحر على سواحل عدن وبأعداد أكثر من السنوات السابقة يدق ناقوس الخطر ويدعونا للوقوف عنده وبجدية، ووضع خطوط حمراء بأن الخطر يهدد سواحلنا".
وقال الشعيبي: "أكد التقرير أن ظهور هذه الحيوانات بهذه الأعداد كان بسبب تناقص أعداد السلاحف في مياه البحر الأحمر وخليج التي تعتبر قناديل البحر المصدر الأول لتغذيتها، وهذا يدل على أن هناك خللا في النظام الأيكولوجي في السلسلة الغذائية، وهذا يؤكد على كل ما كتبناه ونشرناه في عدة مقالات وتقارير وبلاغات توجهنا بها إلى مكتب وزير الداخلية ومستشاريه وإدارة أمن عدن ومأمور البريقة ومحافظي عدن السابقين، ولم يتجاوب معنا غير عبد العزيز المفلحي محافظ عدن السابق".
وأضاف الشعيبي: "مرت سنوات ونحن نحاول الجلوس مع الجهات المذكورة أعلاه لمناقشة هذه القضايا ولم نستطع الوصول إليهم وجميعهم مشغولون بالسجالات السياسية أكثر من القيام بدورهم في حماية مواردنا الطبيعية والحفاظ على التوازن البيئي وإيقاف العبث بها واستنزافها".
وأكد أن ما يحدث في مديرية البريقة وخاصة في جزيرة "العزيزي" جريمة ضد الحياة بمعناها الجمعي، وحرب الإنسان ضد نفسه، وإن ما يقوم به أعداء الحياة من عمليات قتل للسلاحف وتحميلها على دينات بالحجم المتوسط والكبير والمرور بها من أمام مكتب السلطة المحلية في البريقة، وعشرات النقاط المنتشرة على طول الخط ما بين البريقة والشيخ عثمان وصولا إلى مطاعم الجشع والطمع والموت في عبدالعزيز والمنصورة، يعد دليلا فاضحا على وجود فساد وتواطؤ من قبل من أعطيناهم الأمانة على حياتنا ومواردنا فانشغلوا بحماية مواردهم الخاصة، بدلا من التوجه للحفاظ على مواردنا الطبيعية باعتبارها ملكا للأجيال القادمة".
وأشار الشعيبي إلى أن هذه السلاحف صنفت بأنها مهددة بالانقراض، وموضوعة على اللائحة الحمراء للأمم المتحدة للحيوانات المهددة بالانقراض.
وقال نائب مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة: "إننا بهذا الخصوص ندق ناقوس الخطر ونعلن النداء لكافة شرائح المجتمع بأن يتداركوا ما يمكن تداركه، وأن ننهض وندافع عن حقنا في حياة وبيئة نظيفة وصحية ومتوازنة، وأن نضمن حق الأجيال القادمة في الاستفادة من الموارد الطبيعية".
