حكم نهائي بسجن الناشط البحريني نبيل رجب 5 سنوات في قضية تغريدات معارضة للحرب على اليمن

> دبي «الأيام» أ ف ب

> أيّدت محكمة التمييز البحرينية اليوم الاثنين حكما بسجن الناشط الحقوقي نبيل رجب لمدة خمس سنوات في قضية تغريدات معارضة للحرب على اليمن ومنتقدة للاجراءات القضائية في المملكة، حسبما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.

والحكم الصادر عن محكمة التمييز نهائي ولا يمكن الطعن به. ورجب محكوم بالسجن لمدة عامين في قضية ثانية دين فيها بـ"نشر شائعات والتضليل" خلال مقابلات تلفزيونية انتقدت فيها سلطات بلاده.

وانتقدت منظمة العفو الدولية في بيان تلقّت فرانس برس نسخة منه الحكم الصادر الاثنين. ورأت ان "الحكم المعيب زائف (...) وقرار تأييد الحكم بسجنه لخمس سنوات لنشره تغريدات تعبّر عن آرائه تفضح النظام القضائي البحريني وتظهره على أنّه مجرد مسرحية هزلية".

وصدر حكم أولي في قضية التغريدات في فبراير الماضي، وأيّدته محكمة الاستئناف في يونيو، قبل أن يصبح نهائيا اليوم الاثنين مع صدور حكم محكمة التمييز.

وتعود هذه القضية إلى تغريدات نشرها على حسابه على تويتر في العام 2015 تحدّث فيها عن تعذيب في أحد السجون البحرينية، وانتقد عمليات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن.

وفي سياق هذه القضية وجهت إليه أيضا تهمتا "اهانة مؤسسة تابعة للدولة والاساءة للسعودية عبر مواقع التواصل".

وتشارك البحرين في التحالف بقيادة الرياض منذ بدء عملياته في مارس 2015 دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وفي مواجهة المتمردين الحوثيين، في نزاع قتل فيه 10 آلاف شخص منذ التدخل السعودي، بينما يواجه 14 مليون يمني خطر المجاعة.

مئات المحكومين

وفي يوليو العام 2017، دين رجب في قضية تتعلق ب"نشر شائعات والتضليل" وحكم عليه بالسجن لمدة عامين اثر مقابلات انتقد فيها الحكومة البحرينية. وقد طعن في الحكم، لكن محكمة الاستئناف أيّدته في نوفمبر 2017، قبل أن تثبّته محكمة التمييز في يناير 2018.

وتشهد المملكة الخليجية الصغيرة اضطرابات منذ العام 2011 عندما قامت الأجهزة الأمنية بقمع تظاهرات ضخمة قادها الشيعة في الدولة التي تحكمها أسرة سنية، مطالبين بملكية دستورية.

ويبلغ عدد سكان البحرين نحو 1,4 مليون شخص يتبع غالبيتهم المذهب الشيعي، بحسب مصادر غير رسمية. إلا أن الحكومة تعارض هذه التقديرات في غياب إحصاء رسمي.

وتتّهم البحرين حليفة الولايات المتحدة، إيران الشيعية بافتعال الاضطرابات في المملكة وبتدريب عناصر تتّهمهم "بالارهاب" لشن هجمات ضد قوات الأمن، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات.

ومنذ 2011، أوقفت السلطات مئات الناشطين والسياسيين المعارضين وحاكمتهم وأصدرت بحقهم عقوبات قاسية بينها الاعدام والسجن المؤبد وتجريدهم من الجنسية، وتعاملت بقسوة مع أية احتجاجات ضدها في عملية قمع قتل فيها عشرات المتظاهرين وفق تقديرات غير رسمية.

والبحرين مقر الاسطول الخامس الاميركي. وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب خفف من القيود المفروضة على بيع الاسلحة الى هذا البلد منذ تسلمه الحكم في يناير 2017. كما ان المملكة أعلنت انها وقعت عقودا لشراء طائرات "ال-16" المقاتلة.

اطلاق سراح فوري

وكان رجب، أحد أبرز المطالبين بالاصلاحات منذ بداية الاحداث قبل نحو ثماني سنوات، يترأس لدى اعتقاله مركز البحرين لحقوق الانسان ومركز الخليج لحقوق الانسان، كما كان الامين العام المساعد للاتحاد الدولي لحقوق الانسان.

وفي آب/أغسطس الماضي، دعت أكثر من مئة منظمة للدفاع عن حقوق الانسان حكومة البحرين الى إطلاق سراح المعارض الذي يعاني من أمراض عديدة، بعدما اعتبرت مجموعة عمل تابعة للامم المتحدة ان احتجازه "تعسفي".

وقالت منظمة العفو في بيانها الاثنين ان نبيل رجب "سجين رأي (...) قضى سنتين وراء القضبان من ضمنها تسعة أشهر في حبس انفرادي، ما يرقى إلى مستوى التعذيب"، مضيفة "انه أمر فظيع".

ورأت أنه "بدل إطالة عذابه والحكم عليه بالسجن لسنوات إضافية، على السلطات البحرينية إبطال الحكم وإطلاق سراحه فورا من دون شروط".

من جهته، اعتبر مركز البحرين للحقوق والديمقراطية في بيان ان قرار سجن رجب "خلال عطلة الاعياد، في وقت يتراجع فيه الاهتمام الدولي، يؤكد نية حكّام البحرين. يبدو انه عمل مخطط له".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى