اليمن أبرز ملفات بومبيو في جولته الشرق أوسطية

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير مايك بومبيو، سيقوم بجولة تشمل 8 عواصم في الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات تركز بشكل خاص على ملفات اليمن وسوريا وإيران.
ويبدأ بومبيو جولته في 8 يناير وتستغرق ثمان أيام، يزور خلالها عمّان والقاهرة والمنامة وأبوظبي والدوحة والرياض ومسقط، وأخيراً الكويت. وكان البيض الأبيض أعلن نهاية ديسمبر 2018، أن وزير الخارجية سيتوجه أيضاً إلى بغداد، لكن المحطة العراقية لم تتأكد حتى الآن.

وفي محطته الثانية بالقاهرة، سيلقي بومبيو خطاباً عن التزام الولايات المتحدة «السلام والازدهار والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط»، كما أوضحت وزارة الخارجية. وقال مسؤول أميركي رفيع للصحافيين، إن الرسالة الأولى التي يتضمنها خطاب بومبيو، مفادها أن «الولايات المتحدة لا تغادر الشرق الأوسط». وأضاف: «رغم الروايات المغلوطة عن القرار المتصل بسوريا، فإننا باقون». ورغم أن جولة بومبيو ليست الأولى بالمنطقة، فإنها تأتي بعد سلسلة أحداث أعادت خلط الأوراق في الشرق الأوسط، وأثرت في تحالفات قائمة.

وستكتسب محطته في الرياض أهمية خاصة، بعدما توترت العلاقات بين البلدين على خلفية جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول السنة الماضية (2017)، وخصوصاً أن الاستخبارات الأميركية تشتبه في دور لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في هذه القضية رغم النفي المستمر لذلك. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بومبيو سيسعى للاطلاع على تطورات التحقيق في قضية قتل خاشقجي، كما سيجري محادثات حول مواضيع إقليمية أخرى. وأوضح مسؤول آخر في الخارجية الأميركية، أن بومبيو «سيواصل ممارسة ضغط» على المسؤولين السعوديين، معتبراً أن «روايات» السلطات السعودية عن الجريمة «لم تبلغ بعدُ المستوى المطلوب من الصدقية والمسؤولية». وسيبحث بومبيو النزاع السوري، خلال جولته في عمّان والرياض، كما أفادت الخارجية الأميركية.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثار مفاجأة قبل أعياد الميلاد، مع إعلانه سحب القوات الأميركية المنتشرة في سوريا لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية». وباغت هذا القرار حلفاء أميركا الذين تحاول واشنطن الآن طمأنتهم. ولطمأنة المقاتلين الأكراد الذين تصدّوا لتنظيم «الدولة الإسلامية» إلى جانب الأميركيين، قال بومبيو إن واشنطن ستواصل العمل «لضمان ألا يقتل الأتراكُ الأكرادَ»، في وقت تهدد فيه أنقرة بشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية، التي تتهمها بأنها «إرهابية». وبهدف طمأنة الحلفاء الغربيين المشاركين في التحالف ضد الجهاديين، قالت وزارة الخارجية إنه «لا جدول زمنياً» للانسحاب الأميركي، الذي سيتم «في شكل منسق جداً»، بهدف «عدم ترك فراغ قد يستغله الإرهابيون». لكن مسؤولاً ثالثاً في الدبلوماسية الأميركية أكد قائلاً: «إننا سنغادر» رغم عدم وجود جدول زمني، إذ «إننا لا ننوي إبقاء وجود عسكري في سوريا إلى ما لا نهاية».

وأخيراً، لطمأنة الحلفاء الإقليميين، وفي مقدمتهم إسرائيل، التي تواجه إيران، أكد المسؤول نفسه أنّ «سحب كل القوات التي تتولى إيران قيادتها من سوريا» لا يزال بين «أهداف» واشنطن، ولكن «بوسائل أخرى» بمعزل عن الوجود العسكري الأميركي. وعلى جدول أعمال محادثات الوزير الأميركي في أبوظبي والرياض ومسقط والكويت أيضاً، الحرب باليمن، حيث دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في مدينة الحديدة بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية إثر محادثات سلام جرت في السويد. وتتعرض إدارة ترامب لضغوط من مجلس الشيوخ الأميركي، رغم أنه خاضع لسيطرة الجمهوريين، والذي صوّت في ديسمبر 2018، على مشروع قرار لوقف الدعم العسكري الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وسيسعى وزير الخارجية الأميركي أيضاً، إلى رصّ التحالفات الإقليمية في إطار جهود الولايات المتحدة للتصدي لنفوذ إيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى