محافظ حضرموت يلتقي مشايخ وأعيان الوادي والصحراء

> المكلا «الأيام» إعلام المحافظة

>
عقد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أمس الإثنين، لقاءً تشاورياً مع مشايخ ومقادمة وأعيان مديريات الوادي والصحراء لمناقشة عدد من القضايا الهامة.

وألقى البحسني كلمة نقل في مستهلها تحيات الرئيس عبدربه منصور هادي، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار اهتمام قيادة السلطة المحلية بأهمية دور وتفاعل مشايخ وأعيان الوادي والصحراء الحضرمية في تحقيق الأمن والاستقرار.

وأشار إلى «أننا لا نريد بعد اليوم أن تنحصر مهمة المشايخ والأعيان وكل الشخصيات الاجتماعية في محافظتنا في مهمة القيام بالإصلاح بين المواطنين، وهذا ليس تقليلاً من شأنهم، ولكننا نشعر بأن مسؤولياتهم اليوم قد كبرت بالتزامن مع نشوء الظرف الجديد «ظاهرة الإرهاب»، الذي لم يعد الحكر في محاربتها على السلطة وأجهزتها لكنها مسؤولية مجتمعية يشترك فيها كل الخيرين؛ حتى نتمكن من القضاء على هذه الآفة ودحرها من حضرموت وإلى الأبد».

واختتم البحسني كلمته بالقول: «إن هذا اللقاء يعد لقاءً تاريخياً وهاماً وستنبعث منه روح جديدة بالتعاون بين المواطنين والسلطة».
من جانبهم، أُلقيت كلمة من قِبل المرجع القبلي، الحكم عبدالله بن مبروك بن عجاج النهدي، أوضح فيها بأنه قد حضر إلى هذا اللقاء عدد من خيرة رجال وعقلاء الوادي والصحراء حاملين هموم ومشاكل الوادي، وهم على يقين تام بأن مشكلة تدهور الوضع الأمني وما يحصل في وادي حضرموت من أعمال تخلّ بالأمن والسكينة العامة وانتشار ظاهرة المخدرات والسطو على الأراضي هي محط نظر المحافظ والسلطة المحلية.


وحدّد الحكم بن عجاج في كلمته عدداً من المطالب لأبناء وادي وصحراء حضرموت، تلخصت حول؛ توفير أجهزة أمنية قوية تحافظ على الأمن وتحارب الجريمة وتقضي على تفشي ظاهرة المخدرات وكل الأعمال التي تقلق أبناء حضرموت، ووضع الحلول العاجلة والتي تتلخص في؛ تدريب وتجنيد العدد الكافي من أبناء حضرموت لضبط الأمن في الوادي والصحراء، تفعيل مقرات الأمن بالمديريات ونشر القوات الأمنية التي تم تدريبها ورفدهم بالعتاد والآليات المطلوبة لمباشرة عملهم، التفعيل السريع لدور المحاكم والنيابات بالوادي بشكل عام وبالمديريات بشكل خاص، الاهتمام بالجانب الصحي في مستشفيات الوادي ورفدها بالكوادر والأجهزة والأدوية، استكمال الطرقات والتركيز والعمل المباشر على طريق حضرموت إلى منفذ الوديعة، وإيجاد الفرص الوظيفية للشباب الخريجين والاستفادة من طاقاتهم وتحقيق طموحاتهم، توفير الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه والتعليم والصحة.

فيما ألقى الشيخ عبد الله صالح الكثيري كلمة شدد خلالها على التماسك بين أبناء حضرموت وترك التناحر والتنافر، مؤكداً بأن حضرموت ستظل كتلة واحدة.
وأشار إلى أننا «نحتاج إلى وقفات مهمة خصوصاً في ملف الأمن وتوفير الإمكانيات وتنفيذ خطة أمنية قوية تشكل نقلة نوعية في هذا الملف الشائك».

واختتم اللقاء التشاوري بفتح باب النقاش مع المشايخ والمقادمة والأعيان للتباحث حول الآلية التي يجب اتباعها لإعادة الأمن إلى وضعه الطبيعي والقضاء على الاختلالات الأمنية، إلى جانب القضايا التنموية والخدمية التي تهم المواطنون في وادي وصحراء حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى