مستشفى «الشهيد عوض» بمودية يعود إلى العمل مجددا

> تقرير/ حيدرة واقس

>
يعتبر مستشفى «الشهيد عوض» في مديرية مودية بمحافظة أبين من أفضل المستشفيات المتواجدة في أبين من حيث العمران والمساحة، حيث يستقبل المرضى والمصابين من معظم مديريات أبين.
وتأسيس المستشفى يعود إلى بداية عام 1970م، تكفلت دولة الكويت الشقيقة بإنشائه، وافتتاحه رسمياً كان عام 1977م من قِبل رئيس مجلس الوزراء بالشطر الجنوبي سابقاً السيد علي ناصر محمد.

وكانت إدارة المستشفى حينها تحت إشراف د.أحمد ناصر مسعود، الذي ظل يقدم الخدمات الطبية مجاناً للمرضى والمصابين من أبناء مديرية مودية وبقية مديريات أبين.
وسُميت، آنذاك، باسم الشهيد «عوض أحمد عوض»، الذي استشهد في مديرية مكيراس في 1966م، وهو من أبناء قرية الخديرة.

بداية التوقف
ظل مستشفى مديرية مودية، أحد أكبر المستشفيات مساحةً، يعاني من إهمال متواصل ظل لسنوات طويلة، تمثل في سوء الإدارة، وقلة الدعم، ونقص الكادر والكفاءة، إضافة إلى الفساد الذي طاله.
وكان أبناء المديرية ونواحيها يلجؤون غالباً إلى العيادات الخاصة أو مستشفيات المحافظات المجاورة، كون أغلب أقسام المستشفى كانت مغلقة ولا تعمل نهائياً.


ورغم مساحاته الشاسعة وأقسامه المتعددة إلا أنه لم يكن مصدراً للعلاج كي يلجأ إليه المرضى والمصابون، إلا أن بعض ذلك تغير مع تغيير إدارة المستشفى السابقة، واستبدالها بأخرى تحت قيادة د.عبدالمنعم العاقل.

العودة إلى العمل
عاد مستشفى الشهيد عوض إلى العمل بعد دخوله في غيبوبة عن العمل استمرت لسنوات طويلة.
وتمثلت العودة في تفعيل كافة الأقسام وتأهيلها، وبدأ عشرات المرضى بزيارة المستشفى لتلقي العلاج.

مدير المستشفى د.عبدالمنعم العاقل قال: «إنه منذُ توليه إدارة المستشفى فقد عمل على تصحيح الأخطاء ومعالجة الإشكاليات رغم شح الإمكانيات».

وأضاف، في تصريح لـ «الأيام»: «عملنا، بفضل الله وبمساعدة بعض المنظمات الداعمة، على إعادة تأهيل قسم الطوارئ والتغذية والباطني والعمليات وقسم النساء والولادة، إضافة إلى افتتاح قسم العناية المركزة، وإعادة تشغيل قسم الأشعة والذي ظل لأربعة أعوام متوقف تماماً، إلى جانب افتتاح عيادتين مجانية».


وتابع «إدارة المستشفى عملت، ومنذُ توليها مهامها، على توفير الكادر الطبي، من دكتورة نساء وولادة إلى جراحة وتخدير إلى باطني ودكتور عظام».
وأكد العاقل المُضي على نفس الوتيرة إلى أن يعود المستشفى إلى عهده الماضي، وأن «يستقبل المرضى والمصابين من جميع مديريات المحافظة».

معوقات
وأشار العاقل إلى أن المستشفى يعاني من معوقات وصعوبات عدة تواجهه أثناء عمله كمدير، منها نقص المخصص للمستشفى، والذي لا يتجاوز الـ 200 دولار فقط، وهو مبلغ يستحي الشخص من ذكره كمخصص لمستشفى يخدم عشرات المواطنين يومياً، حد قوله.

واستطرد: «نعاني من نقص في الكادر البشري والمادي، كون أغلب موظفي المستشفى قد أحيلوا إلى التقاعد، وهذا ما سبب لنا عجزاً ونقصاً كبيرين».

ونوه العاقل إلى أن سيارة المستشفى لا زالت محتجزة لدى المدير السابق، حيث تم التخاطب مع جميع الجهات لإعادتها إلا أنها وحتى اللحظة لم تُسترجع، حد وصفه.
واختتم العاقل حديثه لـ«الأيام» قائلاً: «ندعو كافة الجهات ذات الصلة إلى ضرورة التحرك الجاد تجاه مستشفى مودية ودعمه، كون التواصل مع مسؤولي الصحة أصبح من المستحيلات».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى