الشاعرة منى بن عيدان في حوار مع «الأيام»: 10 سنوات وأنا أنشر قصائدي تحت اسم مستعار

> حاورها/ فؤاد عوض باضاوي

>
لم تستحكمها قيود العادات والتقاليد وتجاوزت حاجز المنع ضد المرأة في المجتمع الحضرمي المحافظ لشاعرة من الجنس الناعم امتلكت ناصية الإبداع الشعري وتحديداً الشعر الغنائي وشعر الغزل، ولم تستطع كبح جماح موهبتها فأطلت على المجتمع باسم مستعار (زهرة حضرموت)، تنشر نتاجاتها الشعرية تحت هذا اللقب لفترة قاربت العشر السنوات ثم بدأ اسمها الحقيقي يقتحم الساحة بقوة.

الشاعرة الحضرمية «منى سعيد بن عيدان» كافحت كثيراً لتضع قدميها في الطريق الصحيح ويزداد طموحها في مجال الشعر.
تحدثت منى عن معاناة المرأة الحضرمية واليمنية عموماً والقيود المفروضة عليها وعن نتاجاتها وأحلامها وطموحاتها، وفتحت قلبها لـ «الأيام» من خلال مساحة هذا اللقاء، ولم تخفِ سعادتها بالتواجد على صفحاتنا، فإلى نص الحوار:


* في البداية يطمع القارئ في معرفة حياتك في سطور موجزة.
- منى سعيد بن عيدان، من مواليد 1971م في مدينة المكلا، متزوجه ولديّ أولاد، ومؤهلي دبلوم بعد الثانوية، دبلوم صحافة وإعلام، وصحفية منتسبة، ووظيفتي رئيس قسم تعليم الفتاة، ومشاركة المجتمع مديرية الأرياف، ومسؤولة تدريب ومشاريع باتحاد النساء حضرموت المكلا، وعضوة بجمعية الفنانين، ومدربة في التنمية، وعضوة بمجلس الادباء والكتاب.

* متى بدأتِ قول الشعر؟
- منذ المراحل الأولى لسنوات الدراسة متأثرة بجدي الشاعر المعروف راشد بن عيدان، الذي حفظت الكثير من أشعاره، ومتابعة الشعراء الكبار مثل حسين المحضار، رحمه الله، وشاعر الغزل حداد بن حسن الكاف.

* كيف استطعتِ فرض موهبتك في مجتمع ذكوري محافظ ينظر للمرأة نظرة قاصرة؟
- عانيت في بداياتي خاصة بعد انتشار كلماتي، فاضطررت أن أتخفى وراء اسم مستعار، هو (زهرة حضرموت)، واستمريت أنشر قصائدي تحت هذا المسمى لفترة قاربت العشر سنوات، وبدأت بعدها أتجرأ وأنشر اسمي الحقيقي في ساحة الشعر بعد غناء الكثير من هذه القصائد، وتقبل الناس لإنتاجي الشعري والحمد لله تقبل الأهل والناس ذلك.

* أبرز القصائد المغناة لك، ومن هم الفنانون الذين غنوها؟
- غنّى الكثير من الفنانين من كلماتي وألحاني؛ مثل: إن غبت عن ناظري، حكم الهوي، كلين له أصله، الناس تتغير، ملاك القلب، تأخر دقيقة، دنيا غريبة، كلمني على الجوال.. وغيرها، بأصوات الفنانين علي بن بريك وأحمد باوزير وسعيد محروس الخنبشي والمرحوم ناصر مرجان وعبده باقليص.. وغيرهم كُثر.

* كيف تقومين بحفظ وأرشفت قصائدك؟
- كل قصيدة أقولها أكتب تاريخها تحتها، وأصبح لدي ديوانان جاهزان للطبع، أستعد لإصدار الأول قريباً تحت عنوان (ورد وأشواق)، ويحتوي على 120 قصيدة، والثاني تحت عنوان (شهد المحبة)، وربي يوفق ويظهر هذا الديوان على الساحة الشعرية عن قريباً.

* برأيك أيهما أفضل أن تقولي الشعر ويقوم غيرك بالتلحين، أم تقومي بالشعر والتلحين معاً؟
- ليس شرطاً أن تكون شاعراً وملحناً.. فالتلحين موهبة أيضاً، ويكون أجمل لو جمع الشاعر بينهما بنفس الجودة، وهناك بعض القصائد تولد ملحنة، وعندي بعض المحاولات اللحنية لبعض قصائدي ولاقت استحسان كبير، ولكنني لستُ ملحنة محترفة إنما هي خواطر تأتي أحياناً.

* هل من بين قصائدك هناك قصيدة تحتل مكانة خاصة في نفسك؟ أو لها ذكرى خاصة عندك؟
- لا أفرق بين قصيدة وأخرى وكل القصائد لها مكانة متساوية عندي، والأجمل لم أقله بعد وأطمح في التطور دائماً.

* ماذا تقولين لبنات جنسك وللشباب عموماً من الموهوبين في أي مجال من مجالات الحياة المختلفة؟
- أقول لكل صاحب موهبة ألّا يركن للموهبة فقط، وإنما يسعى باستمرار لتنميتها وتطورها، وأن يكون الطموح عنوانهم الأول ولا يكون لليأس مكان في حياتهم لإظهار مواهبهم وبقوة.

* هل ترين أن المرأة في حضرموت والوطن حققت ما تطمح إليه؟
- هناك الكثير من الموهوبات يقدمن أنفسهن بشكل ممتاز في حضرموت وعلى مستوى الوطن، ويكافحن ويقاومن الظروف وينتصرن لموهبتهن، وبرزت الكثير من النساء في مجالات عديدة ونطمح لتقديم الأفضل.

* ما هو الجديد لديك من الأغنيات؟
- عندي مجموعة من القصائد والأغنيات، وعندي عمل جديد عبارة عن «أوبريت» غنائي للنخبة الحضرمية، وأنسق الآن مع الفنان المعروف محمد بن حميد وفنانين آخرين لغنائهن، وإن شاء الله يتم ذلك قريباً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى