> الضالع «الأيام» خاص
يخوض رجال القبائل ومنتسبو الجيش الحكومي منذ ثلاثة أيام معارك لصد تقدم لعناصر من المليشيات الحوثية باتجاه منطقة «الدخلة»، حيث يمر خط الطريق العام الذي يربط مدينة الضالع بمركز مديرية الحشا، وذلك بهدف قطع خط الإمداد عن المديرية القادم من الضالع.
وأفاد مصدر عسكري ميداني أن عناصر مليشيا الحوثي قبل تقدمها باتجاه منطقة «الدخلة» باتوا في «حبيل نعمة» بمعية عدد من الآليات والأطقم العسكرية، مشيرا إلى أن رجال القبائل ومنتسبي الجيش تحركوا لوقف تقدم الحوثيين حيث دارت مواجهات بين الجانبين بمناطق الطاحون ونقيل ضوران في مديرية الحشا غرب الضالع.
وأوضح المصدر أن تقدم الحوثيين باتجاه منطقة «الدخلة» جاء بعد يوم من الإجراء الذي اتخذه العميد عبدالكريم الصيادي، قائد اللواء 30 مدرع، بمنع تعزيزات عسكرية من الوصول الى الحشا، مؤكدا أن نقاط ودوريات تابعة للواء اعترضت تعزيزات دفعت بها القوات الخاصة والشرطة العسكرية بمحور إب الى جبهة الحشا.
وكانت تعزيزات من محور محافظة الضالع والشرطة العسكرية بالمحافظة قد أرسلت يوم أمس ولم يجر اعتراضها من قبل قائد اللواء 30 مدرع، غير أن تلك التعزيزات عادت على إثر توجيهات من المنطقة العسكرية الرابعة بالتوقف في أماكنها حتى إشعار آخر.
وأوضح العقيد فضل النميري أن التعزيزات جاءت عقب إطلاق أبناء الحشا نداء استغاثة للواء 83 مدفعية، مؤكدا بأنه تم صد هجوم المليشيات على مركز المديرية.
من جانبه، وفي تصريح خاص لـ «الأيام»، أكد عبدالوهاب المشرقي، مدير عام مديرية الحشا، أن رجال القبائل والمقاومة الشعبية ومنتسبي الجيش خاضوا معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي منذ أمس الأول وحتى يوم أمس الأحد، وتمكنوا من صد كل هجمات الحوثيين، مبينا أن تلك المواجهات أسفرت عن سقوط شهيد يدعى نبيل محمد الصبري وجرح اثنين آخرين.
وناشد مدير عام مديرية الحشا قوات التحالف العربي والشرعية بالإسراع في دعم المقاتلين بمناطق جبهة الحشا، كونهم يقاتلون بأسلحتهم الشخصية.
وفي منطقة الزقماء انسحب مسلحون موالون للحوثيين بقيادة المدعو نصر الحيقي من المنطقة، وقاموا برفع نقاطهم عقب تفاهمات وتهديدات من قبل أبناء المنطقة والجيش باستهدافهم لتحل قوات من اللواء 30 مدرع مكانهم، ولا يزال الوضع هناك هادئا.
